أكدت السعودية، الأربعاء، أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، وفق ما أفاد بيان عن وزارة الخارجية، وذلك بعد إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن التطبيع مع المملكة "سيتم".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقالت الخارجية في بيان، الأربعاء، إن "السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"، مضيفة "أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".
وأضافت الخارجية السعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد على هذا الموقف (قيام دولة فلسطينية) بشكل واضح وصريح خلال الخطاب الذي ألقاه يوم 18 سبتمبر/أيلول الماضي وخلال قمة الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني السابق.
وقالت إن ولي العهد شدد على أن السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.
وأضافت أن ولي العهد حث الدول المُحبة للسلام على الاعتراف بدولة فلسطين، كما أكد أهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي عبرت عنها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة.
وشدد بيان الخارجية السعودية على ما سبق أن أعلنته المملكة من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأكد البيان أن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه، ولن يتزحزح عنها.
وأكدت الخارجية السعودية أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأميركية السابقة والإدارة الحالية.
ودفع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسلفه جو بايدن من أجل إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية.
وكانت الرياض قد أوقفت محادثات أولية بشأن هذه المسألة في وقت مبكر من اندلاع الحرب في غزة، ثم شددت موقفها مع استمرار الحرب.
وصدر بيان الخارجية السعودية سريعا في أعقاب تصريح لنتنياهو اعتبر فيه أن السلام بين إسرائيل والمملكة "ليس ممكنا فحسب، بل أعتقد أنه سيتم".
ولا تزال حكومة نتنياهو تعارض حل الدولتين المدعوم دوليا.
وكان نتنياهو يتحدث في البيت الأبيض، إلى جانب ترامب الذي توسطت إدارته عام 2020 في اتفاقيات شهدت إقامة إسرائيل علاقات مع الإمارات والمغرب والبحرين.
وأثار ذلك الآمال في التوصل إلى اتفاق مماثل مع السعودية، الدولة الأغنى في العالم العربي والوصية على أقدس موقعين إسلاميين.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، لكنها منذ عام 2020 بدأت بالتفاوض على التقارب من إسرائيل مقابل اتفاقية دفاع أميركية ومساعدة واشنطن في بناء برنامج نووي سعودي مدني.
اقرأ/ي أيضًا | ترامب: المحادثات حول الشرق الأوسط مع إسرائيل ودول أخرى تتقدم