يبدي السلفادوريّون انقسامًا حيال اقتراح الرئيس نجيب بوكيلة الثلاثاء احتجاز "مجرمين" قادمين من الولايات المتّحدة في سجون البلاد. ويرى البعض أنّه بمثابة "غوانتانامو 2" وسيؤدّي إلى تشويه صورة البلاد، بينما يعتبر آخرون أنّه سيكون خدمة يمكن الاستفادة منها.
المؤكّد حتّى الآن أنّ العرض الّذي وصفه وزير الخارجيّة الأميركيّ ماركو روبيو بـ"السخي" بعد زيارته السلفادور الإثنين، لا يحظى بالإجماع.
في المقابل، يحظى بوكيلة الّذي أعيد انتخابه العام الماضي بأكثر من 80 في المئة من الأصوات، بالثناء على "حربه" ضدّ العصابات، حيث انخفض معدّل الجريمة في البلاد بشكل كبير، بعدما كانت الدولة الواقعة في أميركا الوسطى من الأخطر في العالم.
مع ذلك، يعتقد سلفادوريون آخرون أنّ بلادهم يمكن أن تستفيد من اتّفاق مماثل.
وينصّ الاتّفاق على دفع مبلغ سيتمّ استخدامه لتمويل نظام السجون في السلفادور في إطار عمليّة مكافحة العصابات. وحتّى الآن، لم تمسّ إدارة ترامب الوضع الّذي يحمي حوالي 232 ألف سلفادوري من الترحيل من الولايات المتّحدة.
وقال الرئيس الأميركيّ الثلاثاء "إذا كان لدينا الحقّ في فعل ذلك، سأفعله من دون تردّد"، مضيفًا "نحن ندرس المسألة".
واعتبر أنّ "هذا الأمر (نظام السجون في السلفادور) لا يختلف عن نظام السجون لدينا، إلّا أنّه سيكلّف أقلّ بكثير، وسيكون رادعًا كبيرًا".
وقال بوكيلة إنّ المبلغ "منخفض نسبيًّا" بالنسبة إلى الولايات المتّحدة، لكنّه "مهمّ" بالنسبة إلى السلفادور.
وينصّ المشروع على إرسال سجناء من الولايات المتّحدة إلى مركز مكافحة الإرهاب (CECOT) الّذي افتتح في العام 2023 ويعتبر أكبر سجن في أميركا اللاتينيّة. ووفق التقديرات، فإنّ السجن الّذي تبلغ طاقته الاستيعابيّة 40 ألف محتجز، يستوعب حاليًّا 15 ألف سجين.
وقال بوكيلة إنّه سيتمّ قبول المجرمين "باختلاف جنسيّاتهم"، بمن فيهم أعضاء عصابة مارا سالفاتروشا (MS-13) الّتي تنشط في السلفادور وهندوراس وغواتيمالا، إضافة إلى المنتمين إلى عصابتي "ترين" (Tren) و"أراغوا" (Aragua) الفنزويليتين اللّتين تنشطان في كلّ أنحاء أميركا اللاتينيّة وفي الولايات المتّحدة.