أكد عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، لدى استقباله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، في عمَّان، رفض بلاده "أية محاولات" لضمّ إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتلّة، وتهجير سكانها.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي، إن العاهل الأردني، أكد خلال اللقاء "ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشددا على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".

وأكد الملك عبد الله "ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حلّ الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

كما جدّد الملك عبد الله التأكيد على "ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتكثيف الجهود الدولية لمضاعفة المساعدات الإنسانية وضمان وصولها لجميع مناطق القطاع"، مشيرا إلى "تنسيق الأردن الوثيق مع الأشقاء والأصدقاء في التعامل مع قضايا المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم".

وحثّ المجتمع الدولي على "ممارسة دور أكثر فعالية بهدف وقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

من جانبه، ثمّن الرئيس الفلسطيني "موقف الأردن الراسخ بقيادة الملك في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه ونيل حقوقه المشروعة".

وأكد الرئيس عباس "أهمية المساهمة الفاعلة للأردن في دعم وقف إطلاق نار مستدام"، مشيدا "بجهود المملكة المستمرة في تأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما يسهم بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة".

وقال ترامب، الثلاثاء، إنه يريد "السيطرة" على قطاع غزة المدمّر، جراء 15 شهرا من الحرب الإسرائيلية، وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأكد أن سكان غزة يمكنهم الانتقال إلى الأردن أو مصر، على الرغم من معارضة الدولتين.

وقد سبق أن أعربت مصر والأردن، الأسبوع الماضي، عن رفضهما الشديد لمقترح ترامب وتمسّكهما بحلّ الدولتين.

وأعلن الديوان الملكي، الأحد، أنّ الملك عبد الله تلقّى دعوة من ترامب لزيارة واشنطن في 11 من الشهر الجاري.