أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة ستواصل تمويل مشاريع المساعدات الدولية بعد أن تجري مراجعة "من القاعدة إلى القمة" للاحتياجات الإنسانية والتنموية حول العالم.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال روبيو للصحافيين خلال زيارة إلى غواتيمالا، في أول رحلة له إلى الخارج، "علينا الآن العمل من القاعدة إلى القمة، وليس من القمة إلى القاعدة، لتحديد البرامج التي ينبغي تحديدها وبالتالي إعفاؤها" من قرار التجميد.

واتّهم روبيو مجددا الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) بعدم الاستجابة لطلبات إدارة الرئيس دونالد ترامب لمراجعة تمويلها. وقال الوزير الذي وُضعت الوكالة تحت إشرافه المباشر، "كنّا نفضّل القيام بذلك بطريقة أكثر تنظيما من أعلى الهرم إلى أسفله، لكن لم يحصل تعاون".

وشدّد على أنّ "الوكالة ليست مؤسسة خيرية، وهذه ليست أموالا خاصة. هذه أموال دافعي الضرائب الأميركيين، وعلينا واجب إنفاقها بحكمة".

وكان ترامب قد أعلن تجميد المساعدات الخارجية الأميركية باستثناء بعض المساعدات الإنسانية التي تعتبر حيوية، إلى أن تتمّ مراجعة كل برامج المساعدات خلال 90 يوما، وذلك بهدف التحقق من مدى توافقها مع أهداف سياساته الخارجية.

ووُضع جميع موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إجازة إدارية اعتبارا من الجمعة، بما في ذلك أولئك الذين يعملون في الخارج.

وكان إيلون ماسك الذي كلّفه ترامب تطهير الحكومة الفدرالية قد أعلن يوم الإثنين الماضي، أنّ الوكالة "ستغلق".

و"يو إس إيد" وكالة "مستقلة" تمّ إنشاؤها بموجب قانون أصدره الكونغرس الأميركي عام 1961، وتدير ميزانية تزيد عن 40 مليار دولار للمساعدات الإنسانية والتنموية في جميع أنحاء العالم.