أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عن رفضها التام لـ"تصريحات الرئيس الأميركي حول تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة"، مؤكدة أن "هذه الأقوال إنما تشكل تعبيرا إضافيا عن مسؤولية أميركا المباشرة مع ربيبتها إسرائيل، عن جريمة الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، في بيان خاص، "إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هذا الأسبوع، والتي أصر فيها على مخطط تهجير واقتلاع أهالي قطاع غزة إلى خارج الوطن، هو نتاج مخطط إسرائيلي أميركي، سارع ترامب للكشف عنه، ولهذا يجب عدم الاستخفاف به، وعدم الالتفات إلى مسميات تجميلية، لما هي إحدى أخطر الجرائم ضد الإنسانية التي عرفها التاريخ، وتريد أميركا وإسرائيل ارتكابها مجددا ضد شعبنا الفلسطيني".

وأضافت المتابعة، "إن قطاع غزة يعاني حاليا من جريمة التدمير شبه الكامل، في حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل. وما يدعو له ترامب حاليا هو معاقبة الضحية، وتدفيعها ثمن التدمير، بدلا من محاسبة من ارتكب الجريمة. وهي أصلا الجريمة التي شاركت في ارتكابها الإدارة الأميركية السابقة، وتواصلها الإدارة الحالية".

وأكدت المتابعة، على أنه "إذا هناك جهة ترى أن قطاع غزة بات مكانا صعب العيش فيه، فإن الحل الطبيعي والأمثل، هو تبكير تطبيق حق العودة الفلسطيني المشروع، بعودة غالبية أهالي قطاع غزة إلى بلداتهم الأصلية، في فلسطين التاريخية، وأن تُسَرَّع إعادة بناء قطاع غزة لأهله".

وحيّت لجنة المتابعة "المواقف الصادرة عن الدول العربية، ودول عديدة في العالم، بما فيها دول كبرى، كانت قد تورطت في دعم الحرب الإسرائيلية، تحت تسميات مختلفة، لكن هذه المواقف وحدها لا تكفي، فكلنا نعرف أن بإمكان هذه الدول كلها، ممارسة الضغط على كل من أميركا وإسرائيل لوقف جريمتها المستمرة، ضد شعبنا الفلسطيني، إن كان في قطاع غزة، أو في الضفة الغربية، التي يستفحل فيها العدوان عليها في هذه الأيام".

ودعت لجنة المتابعة "القوى السياسية الفلسطينية، من كافة الاتجاهات، للارتقاء إلى مستوى التحديات الخطيرة، ووقف حالة الاحتراب الداخلي التي لم تتوقف، وأن توحد صفوفها حول موقف واحد، يساعد الدول الصديقة، وتلك الرافضة للجرائم الإسرائيلية، في دعم أقوى لقضيتنا الفلسطينية".

اقرأ/ي أيضًا | ترامب: "إسرائيل ستسلم قطاع غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال"