دعت اللجنة الشعبية في أم الفحم خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء الخميس إلى المشاركة في المسيرة القطرية رفضًا للجريمة والعنف وتقاعس الشرطة في مكافحة الجريمة ورفضًا لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة، والمقرر انطلاقها يوم السبت الساعة الثالثة والنصف عصرًا من منطقة مسجد الفاتح وحتى قاعة الهندسة في المدينة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وشارك في المؤتمر الصحفي أعضاء اللجنة الشعبية في أم الفحم، وقسم من عائلات ضحايا جرائم القتل في المدينة.
وتحدث خلال المؤتمر الصحفي رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم مريد فريد، وتوفيق محمد عن لجنة المتابعة العليا، فيما تحدث عن عائلات ضحايا جرائم القتل عائلة ضحية جريمة القتل عز الدين محاميد التي وقعت يوم الجمعة المنصرم وراح ضحيتها 3 أشخاص.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، مريد فريد، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي إن "مدينة أم الفحم دائمًا كانت من أولى المبادرين لكل القضايا في المجتمع في الداخل الفلسطيني، وكما عهدناها لم تترك أبناء شعبها وكانت دائمًا تقف معهم من خلال الوقفات والمسيرات والمظاهرات رغم كل الضغوط التي تمارس عليها".
وشدد على أنه "علينا جميعا المشاركة في المسيرة رفضًا للجريمة التي تنهش مجتمعنا، وضد السياسات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير أبناء شعبنا في الضفة وغزة، وضد مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يهدف لتهجير أهلنا في غزة".
وتحدث توفيق محمد عن لجنة المتابعة بالقول إن "مخططات تهجير شعبنا من غزة والضفة ليست من اليوم، إنما تعمل السلطات الإسرائيلية منذ عشرات السنوات على تهجير الشعب الفلسطيني الصامد في أرضه، وكل المخططات السابقة سقطت والجديدة سوف تسقط أيضًا".
ولفت إلى أن "إسرائيل تتقاعس عن محاربة الجريمة المتفشية في الداخل الفلسطيني، لأنها معينة بقتل أبناء شعبنا، لذلك الشرطة لا تقوم بمحاربة الجريمة كي يقتل العرب بعضهم بعضًا".
وقال شقيق ضحية جريمة القتل عز الدين، عبد المنعم محاميد، إن "شقيقي قتل أثناء محاولته تقديم المساعدة والإسعاف لشابين كان يظن أنهما تعرضا لحادث طرق، وعند تقديمه الإسعافات لهما ومحاولته إنقاذ حياتهما تعرض لحادث دهس أودى بحياته أمام أعين زوجته وأطفاله".
وأوضح "نحن لسنا ضالعين بأي خلاف ولا نتهم أحد، إذ أننا على يقين إن إسرائيل معنية أن يقتل العربي أخاه العربي. نتمنى أن يكون شقيقي عز الدين الضحية الأخيرة في المدينة وأن ينتهي شلال الدم".
وذكر ابن الضحية، آدم محاميد، أن "ما حصل مع والدي كان أمام أعيننا، حيث كنا في المركبة مع والدي وتوجهنا إلى بيت جدي، وعندما خرجنا وكنا في طريقنا إلى القدس والمسجد الأقصى، شاهدنا شابين على الأرض ظن والدي أنهما تعرضا لحادث طرق، ثم ترجل من المركبة لتقديم المساعدة لهما، وإذ بمركبة قامت بدهسه".
وتابع "بعد دهس والدي حاولنا إخراجه من أسفل المركبة التي علق تحتها وإسعافه وقمنا باحتضانه حتى وصل المستشفى، وبعد عدة أيام أُعلن عن وفاته".
وختم الطفل محاميد بالقول إن "والدي كان إنسانا محبًا للجميع وكان يقدم المساعدة للجميع، وعند تعرضه للدهس كان يقدم المساعدة. لا نقول إلا ما يرضي الله، رحم الله والدي العزيز ونتمنى أن تكون هذه الجريمة الأخيرة في المدينة".
وقال عضو اللجنة المركزية في التجمع الوطني الديمقراطي، المحامي خالد محاجنة، إن "ما استمعنا إليه من عبد المنعم محاميد شقيق ضحية جريمة القتل عز الدين محاميد وابنه الطفل آدم محاميد تقشعر له الأبدان، وآن لهذه الجرائم التي تنهك مجتمعنا أن تتوقف، إذ أنها باتت تنتشر بشكل غير مسبوق في ظل تقاعس الشرطة عن مكافحتها".
وأثنى بالقول "ندعو كافة أبناء شعبنا للمشاركة في المسيرة القطرية التي ستكون يوم السبت رفضًا للقتل الذي ينهش المجتمع وضد تهجير أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجده".