أوعز وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لرئيس أركان الجيش الإسرائيليّ، هرتسي هليفي، "بتوبيخ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، شلومي بايندر، على خلفية تصريحات نسبت له ضد خطة الرئيس (الأميركي، دونالد) ترامب بشأن غزة".
جاء ذلك بحسب ما أورد بيان، نشرته وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم الجمعة.
ونقل البيان عن كاتس قوله إنه "لن يكون هناك واقع يتحدّث فيه ضباط الجيش الإسرائيلي، ضدّ خطة الرئيس الأميركي، ترامب المهمة بشأن غزة، وضد توجيهات المستوى السياسي".
وأضاف "لقد أمرت الجيش الإسرائيلي بالاستعداد للمضيّ قدما في خطة المغادرة الطوعية لسكان غزة المهتمين بالمغادرة إلى أماكن مختلفة في العالم؛ وهذا بالضبط ما يتعيّن على الجيش الإسرائيلي أن يفعله، وسوف يفعله".
وأجرى الجيش الإسرائيلي، الخميس، سلسلة من المناقشات في أعقاب "خطة ترامب"، حذّر خلالها رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية ("أمان")، شلومي بيندر، من أن الخطة قد تؤدي إلى تصعيد فوريّ في الضفة الغربية المحتلّة، مع تحذير خاصّ بشأن شهر رمضان، الذي سيبدأ في نهاية شباط/ فبراير، بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 13.
وذكرت القناة أن "التقييم السائد" في الجيش الإسرائيلي، كما عُرِض على المستوى السياسيّ، "هو أن الخطة قابلة للتنفيذ، ولكن ليس من الواضح بعد إلى أي مدى".
وفي وقت سابق الخميس، قال كاتس، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، إنه يدعم ما وصفه بـ"الخطة الجريئة" للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتي تتيح "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من القطاع "إلى أماكن مختلفة"، متهمًا حركة حماس بأنها "تمنع السكان من المغادرة، وتستغلهم كدروع بشرية"، وفق تعبيره.
وأعلن أنه أوعز للجيش الإسرائيلي بـ"إعداد خطة تسمح لأي شخص في غزة يرغب في المغادرة إلى أي مكان في العالم يوافق على استقباله"، وأضاف أن الخطة "ستتضمن خيارات الخروج عند المعابر البرية بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للخروج عن طريق البحر والجو".
وادعى أن "حماس استخدمت سكان غزة كدروع بشرية، وأقامت بنى تحتية إرهابية في قلب المجتمع، وهي الآن تحتجزهم كرهائن، وتبتز الأموال منهم باستخدام المساعدات الإنسانية، وتمنعهم من مغادرة غزة"، علمًا بأن إسرائيل تفرض حصارًا على القطاع منذ عام 2007، واستهدفت منذ ذلك الحين بعدة عمليات عسكرية خلفت آلاف الضحايا ودمرت البنية التحتية.
وتأتي تصريحات كاتس، ضمن سلسلة من المواقف الإسرائيلية التي تدفع باتجاه تهجير سكان القطاع، مستغلة المقترح الذي يروج له الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في ظل انهيار الوضع الإنساني في القطاع من جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.