أعلن الإليزيه الخميس أنّه سيتمّ بناء مجمّعًا محوره الذكاء الاصطناعيّ في فرنسا، مع مركز معلومات عملاق بقدرة حوسبة قد تصل إلى جيغاواط واحد، وهو "الأمر الذي يمثّل استثمارات تراوح قيمتها بين 30 و50 مليار يورو". وسيكون المشروع باستثمار من دولة الإمارات.

وتشكّل هذه الاستثمارات جزءًا من اتّفاق شراكة حول الذكاء الاصطناعيّ وقع مساء الخميس في باريس في حضور الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون ونظيره الإماراتيّ الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان.

ولم يحدّد حتّى الآن مكان إقامة المجمّع، علمًا أنّ صندوق "إم جي إكس" للاستثمارات الّذي تدعمه الإمارات سيتولّى تطويره.

وأشار بيان فرنسيّ-إماراتيّ إلى أنّ "إعلانًا بشأن الشطر الأوّل من الاستثمار سيصدر خلال قمّة تشوز فرانس 2025 (اختر فرنسا 2025)"، وهو حدث سنويّ مرتقب في أيّار/مايو يسعى من خلاله ماكرون إلى جذب مشاريع للاستثمار في بلاده.

وهذا أوّل استثمار كبير يعلن لمناسبة القمّة حول الذكاء الاصطناعيّ الّتي تستضيفها باريس حتّى الثلاثاء، وتعكس توجّهًا لدى فرنسا وأوروبا لتكونا قوّتين منافستين في مواجهة الولايات المتّحدة والصين.

وكانت الحكومة الفرنسيّة أعلنت صباح الخميس أنّها حدّدت 35 موقعًا جاهزًا لاستقبال مراكز للمعلومات. ويقضي دور هذه المراكز بجمع معلومات وتأمين قدرات حوسبة هائلة يتطلّبها الذكاء الاصطناعيّ.