شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الجمعة، غارة على بلدة البيسارية بقضاء صيدا جنوب لبنان، في تصعيد لخروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما استشهد وأُصيب العديد من الأشخاص، إثر انفجار صاروخ من مخلفات الحرب، في منزل في بلدة طيرحرفا، وفق ما أكّدت وكالة الأنباء اللبنانية.
وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية في خبر مقتضب، إلى وقوع "انفجار عنيف في بلدة البيسارية - محلة تبنا، تبيّن أنه ناجم عن غارة إسرائيلية على البلدة".
من جهة ثانية، لفتت الوكالة إلى الجيش الإسرائيلي، نفذ أعمال تفجير على مرحلتين في بلدة كفركلا الحدودية، جنوبي لبنان.
إسرائيل تصعّد بخرق وقف النار: الاحتلال يغير على جنوب #لبنان وشهداء بانفجار صاروخ من مخلفات الحرب.
— موقع عرب 48 (@arab48website) February 7, 2025
للتفاصيل: https://t.co/kecQ5c2udF pic.twitter.com/bLHwSPs894
يأتي ذلك فيما أغار الطيران الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الخميس، على عدة مواقع جنوبي لبنان، وأخرى قرب الحدود مع سورية، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأورد إعلام لبناني، أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات على السلسلة الشرقية فوق بلدات جنتا ويحفوفا والخريبة، وعلى مجرى نهر الزهراني في محيط بلدة عزة بإقليم التفاح، وشرقي بعلبك قرب الحدود مع سورية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن "طائرات حربية لسلاح الجو هاجمت بشكل دقيق وموجه استخباراتيا، موقعين عسكريين بداخلهما وسائل قتالية لحزب الله في الأراضي اللبنانية، اللذين شكلا خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول، لم تسمه، أقر بالقصف جنوبي لبنان قوله، مساء الخميس، "هاجمنا في أعقاب خروقات حزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار"، مضيفا أن القصف استهدف "محاولات لتهريب أسلحة للبنان عبر الحدود مع سورية، بالإضافة إلى إقامة بنى تحتية لحزب الله في المناطق المستهدفة".
وكثّف الجيش الإسرائيلي مؤخرا اعتداءاته على قرى الجنوب، بالتزامن مع تحدّي أهاليها له وإصرارهم على العودة، منذ فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي الذي كان الموعد المحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لإكمال الجيش انسحابه من الأراضي التي دخلها في الحرب الأخيرة.
وأعلن البيت الأبيض في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 شباط/ فبراير الجاري، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ويعني هذا التمديد منح إسرائيل مهلة حتى 18 شباط/ فبراير لإكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان، بدلا من الموعد الذي كان محددا في 26 كانون الثاني/ يناير، بموجب اتفاق أمهلها 60 يوما.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 أنهى وقفا لإطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى تصعيد واسع في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي أكثر من 700 خرق، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى في لبنان معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.