بعد أن وافقت الحكومة اللبنانية على تمديد اتفاق وقف إطلاق وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان حتى 18 شباط/فبراير الجاري، قالت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، خلال مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي بيروت اليوم، الجمعة، "نحن ملتزمون للغاية بهذا الموعد".
وقالت للصحافيين بعد خروجها من لقاء مع الرئيس اللبناني، جوزيف عون، إنه "وضعنا في الولايات المتحدة خطوطا حمراء واضحة، تمنع حزب الله من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة المقبلة"، معتبرة أنه "بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى".
وتابعت أورتاغوس "نحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة حزب الله"، وأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يفرض عقوبات على إيران "كي لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة، وبينهم حزب الله".
وأعلنت الرئاسة اللبنانية في أعقاب أورتاغوس إن "بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط من بعبدا يعبر عن وجهة نظرها والرئاسة غير معنية به".
وجاءت زيارة أورتاغوس بعد شهر من انتخاب عون رئيسا للبلاد. ولا يزال رئيس الحكومة المكلف، نواف سلام، مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية، في ظل مطالب يقدمها حزب الله ورئيس البرلمان، نبيه بري.
وتحدثت أورتاغوس عن "التزامنا بالصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة"، وعن تفاؤلها بقدرة أعضائها على "ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في الإصلاحات" الملحة من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد المنهك بفعل أزمة اقتصادية مستمرة منذ خريف 2019 وبتداعيات الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء من البلاد.
وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان، ولا تزال إسرائيل ترفض سحب جيشها من جنوب لبنان، وتواصل خرق اتفاق وقف إطلاق وشن غارات جوية، كان آخرها غارة في منطقة البقاع في عمق الأراضي اللبنانية، أمس.