شنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ، قبيل انتصاف ليل الخميس، سلسلة غارات على مناطق متفرقة من جنوب لبنان، بعد اعات قليلة من إعلان رئيس البرلمان اللبناني، نبيه برّي، أنه تبلغ من الأميركيين أن إسرائيل تعتزم البقاء في خمس نقاط في الجنوب، بعد انتهاء مهلة 18 شباط/ فبراير لانسحاب جيش الاحتلال، وقال إنه أبلغهم رفض لبنان "المطلق" لذلك.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وأقرّ الجيش الإسرائيليّ أنه عمد إلى مهاجمة مواقع بلبنان، وذكر في بيان أن "طائرات حربية لسلاح الجو، أغارت بتوجيه استخباراتيّ من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية، على مواقع عسكرية تابعة لحزب الله".

وادعى أنها "احتوت على وسائل قتالية ومنصات صاروخية، كانت تشكل تهديدًا مباشرًا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وذكر أن أنشطة حزب الله "داخل هذه المواقع، تشكّل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

وأفادت مصادر محلية بأن "غارات إسرائيلية على محيط بلدة زبقين"، كما لفتت إلى أن "غارات إسرائيلية استهدفت مجرى نهر الليطاني على أطراف بلدة يحمر الشقيف، ووادي مريمين" جنوبي لبنان.

برّي: "رفضنا مطلَق" لعدم الانسحاب الإسرائيليّ الكامل

وقال برّي لصحافيين، وفق بيان أصدره مكتبه الإعلامي، "الأميركيون أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي، سينسحب في 18 شباط (فبراير) من القرى التي لا يزال يحتلّها، ولكنه سيبقى في خمس نقاط".

وتابع "أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، رفضنا المطلق لذلك".

وأضاف "رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة الانسحاب، ومسؤولية الأميركيين أن يفرضوا الانسحاب، وإلّا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة".

وجاءت تصريحات برّي، بعد استقباله الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية لدى بيروت، ليزا جونسون.

وكان الرئيس اللبناني، جوزيف عون، قد أكد في وقت سابق، الخميس، أن لبنان "يتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل بالانسحاب" ضمن المهلة، و"يتواصل مع الدول المؤثرة ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، للوصول إلى الحل المناسب".

ويسري منذ منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، أعقب مواجهة مفتوحة بينهما، وتم التوصل إليه بوساطة أميركية ورعاية فرنسية.

ونصّ الاتفاق على مهلة ستين يوما لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة ("يونيفيل") انتشارهما، على أن ينسحب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، ويفكك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.

وكان أمام إسرائيل حتى 26 كانون الثاني/ يناير لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية، عادّة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".

وأكد لبنان أن إسرائيل تعمد إلى المماطلة في تنفيذ الاتفاق، وأعلن في 27 كانون الثاني/ يناير الموافقة على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 شباط/ فبراير، بعد وساطة أميركية.

اقرأ/ي أيضًا | عون: نتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل بالانسحاب في 18 فبراير