أعلنت الحكومة الفلسطينية الثلاثاء، أن خطة إعادة إعمار غزة تكلف نحو 53 مليار دولار لمعالجة تداعيات حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع لنحو 16 شهرا.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقالت الحكومة في بيان عقب جلستها الأسبوعية بمدينة رام الله، إن "خطة إعادة الإعمار بصيغتها المحدثة تتضمن مرحلتين".

وأوضحت أن "المرحلة الأولى تمتد على 3 سنوات بتكلفة تقديرية حوالي 20 مليار دولار، وتتضمن التدخلات الطارئة التي بدأت منذ وقف إطلاق النار".

وأضافت الحكومة الفلسطينية، أن هذه التدخلات في "مجالات الإغاثة والإيواء المؤقت، وتوفير الخدمات الأساسية لتجمعات النازحين، وصولا إلى رفع كفاءة الإيواء المؤقت، ودفع عجلة الإنتاج الاقتصادي في مختلف المجالات".

وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، وتعرقل إسرائيل حتى الآن بدء مفاوضات المرحلة الثانية.

أما المرحلة الثانية من الخطة فستركز على "إعادة الإعمار، وقد تمتد لعدة سنوات أخرى، وبتكلفة أولية حوالي 33 مليار دولار، بناء على تقديرات مؤسسات أممية"، وفق البيان.

وشددت الحكومة الفلسطينية على "استمرار العمل على الأرض في إغاثة" الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك "إقامة المزيد من مراكز الإيواء، وتزويدها بالخدمات اللازمة، ورفض مخططات التهجير".

وزادت بأن "وزارتي التنمية والإغاثة عملت، بالتعاون مع الشركاء، على توفير حوالي 19 ألف خيمة، بالتزامن مع مواصلة العمل على فتح الطرق وإزالة الركام بما يقدر بـ40 ألف طن، وتوزيع طرود غذائية على أكثر من 1.5 مليون مواطن".

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

ولفتت الحكومة إلى جهود مصر ودول عربية أخرى وصديقة "في دعم خطة إعادة إعمار قطاع غزة، بمساهمة أبناء شعبنا في القطاع، وليس بإخراجهم تحت أية مبررات أو ذرائع".

ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وتعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير.

ومن جهة ثانية، التقى رئيس الحكومة الفلسطينية محمد مصطفى الثلاثاء وفدا من البرلمان الأوروبي برئاسة رئيسة مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين إيراتشي غارسيا.

وقال مصطفى خلال اللقاء، إن "الأولوية لجهود الحكومة في قطاع غزة في هذه المرحلة هي توفير الإيواء المؤقت واستعادة الخدمات الأساسية وتهيئة البنية التحتية".

وأشار إلى "استمرار عدوان الاحتلال على مدن وبلدات وقرى ومخيمات شمال الضفة، حيث تم تهجير أكثر من 40 ألف من أبناء شعبنا قسرا، وهدم المنازل والمنشآت والبنية التحتية".

كما لفت إلى "تصاعد اعتداءات المستوطنين، ووضع أكثر من 900 حاجز لإعاقة الحركة والتنقل بين المناطق الفلسطينية، بالإضافة لاستمرار الحرب المالية والاقتطاعات من عائدات الضرائب الفلسطينية".

اقرأ/ي أيضًا | الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار