أدان الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، تمادى إسرائيل في التنصل من التزاماتها باتفاق وقف إطلاق النار ومواصلة خرق سيادة بلاده.
جاء ذلك في بيان صادر عن الجيش اللبناني، في أول تعليق منه على مواصلة إسرائيل احتلال 5 نقاط حدودية في جنوب لبنان، رغم مضي فترة تمديد مهلة الانسحاب في 18 فبراير/ شباط.
وقال الجيش في بيانه، إن "وحداته العسكرية تستكمل الانتشار في كل البلدات الحدودية الجنوبية بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي منها".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "لا يزال يتمركز في نقاط حدودية عدة (داخل أراضي لبنان)، ويتمادى في تنصله من التزاماته، وخرقه للسيادة اللبنانية من خلال الاعتداءات المتواصلة على أمن لبنان ومواطنيه".
ولفت إلى أن "العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، عملا بالمواثيق والشرعية الدولية وبقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمها القرار 1701".
وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 نقاط رئيسية داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الآن عن موعد رسمي للانسحاب منها.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، ارتكبت إسرائيل 1005 خروقات له، ما خلّف 79 شهيدا و276 جريحا على الأقل، وفق إحصاء يأتي استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّل لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و110 شهداء، و16 ألفا و901 جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وينص القرار 1701 على وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق -المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000- ونهر الليطاني جنوب لبنان، مع استثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) من هذا الحظر.
اقرأ/ي أيضًا | عون: لبنان لن يكون منصة للهجوم على الدول العربية الشقيقة