بدأت السلطات السورية، اليوم الخميس، حملة أمنية تستهدف فلول النظام المخلوع وتجار الأسلحة والمخدرات في بلدتي الحارّة ونمر بمحافظة درعا جنوب البلاد.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن "إدارة الأمن في درعا تطلق حملة تستهدف فلول النظام البائد وتجار المخدرات والأسلحة، في بلدتي الحارة ونمر شمالي درعا".
كما تهدف الحملة أيضًا إلى "سحب السلاح المنتشر" في البلدتين، وفق المصدر ذاته.
وتضم بلدة الحارة تل الحارة الإستراتيجي المطل على الجولان السوري المحتل.
بدوره، أشار "تلفزيون سورية" إلى أن الحملة تأتي استكمالاً للحملات التي تنفذ في عموم سورية.
ولفت إلى أن إدارة مكافحة المخدرات عثرت يوم الخميس الماضي على كمية من الحبوب المخدرة في مستودع في ريف درعا الشرقي.
وتنفذ السلطات بين الحين والآخر عمليات مماثلة واسعة النطاق في عدة محافظات بالبلاد، ضد فلول النظام الذين رفضوا التسوية وتسليم أسلحتهم، بهدف ضبط الأمن واستقرار الأوضاع.
وكثّفت إدارة الأمن العام، عقب سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عملياتها ضد تجار السلاح والمخدرات، بهدف محاربة تهريب تلك المواد وتجفيف منابعها.
وأسفرت تلك الجهود، خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، عن ضبط وإتلاف كميات كبيرة من المخدرات ومصانعها، إلى جانب القبض على العديد من مروّجي وتجار المخدرات.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير 2025، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور السابق.