دعا ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي، محمد بن سلمان، اليوم الخميس، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى الاجتماع يوم غد الجمعة، في الرياض.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول دون تسميته، وشدد المسؤول على أن اللقاء "أخوي غير رسمي"، ويأتي في سياق "اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة".

وفي وقت سابق من اليوم، قالت الرئاسة المصرية في بيان مقتضب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي توجه من العاصمة الإسبانية إلى المملكة العربية السعودية، في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها إلى إسبانيا.

وكان من المقرر أن يجتمع قادة خمس دول عربية (السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر) إلى جانب الفلسطينيين (5 +1) في الرياض، الخميس، وذلك للتوصل إلى خطة مضادة لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة.

وكان مقررا أن يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن القمة في الرياض الخميس، لكنها أرجئت ليوم واحد، وتوسّعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.

وأفادت مصادر مطلعة بأنه تقرر في نهاية النطاف تأجيل الاجتماع ليوم واحد مع توسيعه ليشمل قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، وسط توقعات بأن تشوبه خلافات حول مستقبل غزة ومسألة تمويل إعادة الإعمار في القطاع.

وقال مصدر مقرب من الحكومة السعودية إنّ القادة العرب سيناقشون "خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة"؛ وأضاف أنه ستكون على الطاولة "نسخة من الخطة المصرية". وأفاد أنّ اللقاء يأتي "في سياق اللقاءات التي "تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق".

وأشار إلى أنّ ما يصدر من قرارات بشأنه فسيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في مصر" في 4 آذار/ مارس المقبل. وكان مصدران دبلوماسيان قد أكّدا أنّ القمة ستعقد في العاصمة الرياض خلف أبواب مغلقة.

وأوضح المصدر المقرب من الحكومة السعودية أنّ "معظم قادة الدول المشاركة سيحضرون القمة، لكن بعضهم سيوفد ممثلين". وإلى جانب الرئيس المصري وملك الأردن، تأكّد حتى الآن مشاركة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

ولم تعلن مصر بعد رسميا تفاصيل خطتها. لكن دبلوماسيا مصريا سابقا تحدّث عن خطة من "ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث الى خمس سنوات".

وتشكّل إعادة البناء وتمويلها مسألة حساسة في القمة، خصوصا مع استخدام ترامب حجة صعوبة الإعمار بسبب الدمار الهائل، كمبرّر لإبعاد سكان القطاع حتى إعادة تأهيله.