أكّدت حركة حماس، اليوم الجمعة، أنها تلقت من الوسطاء، ادعاءات الاحتلال بشأن جثة قالت إسرائيل إنها لم تكن لرهينة كان يُفترض أن تتسلّمها ضمن جثامين الإسرائيليين القتلى الأربعة، والذين سُلِّموا، أمس الخميس.
كما أشارت حماس إلى أنها ستفحص الموضوع بجدية وستعلن النتائج، فيما أكد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن القسام ستفرج غدا السبت، عن 6 أسرى، وأعلن هوياتهم.
وقالت حماس "نستغرب الضجة التي يثيرها الاحتلال، بادعائه أن جثمان الأسيرة بيباس لا يتطابق مع فحص ’دي إن إيه’".
وأكدت رفضها "تهديدات نتنياهو في إطار محاولاته تجميل صورته أمام المجتمع الصهيوني، وفي سياق الخلافات الداخلية".
وشدّدت على "ضرورة المضي قدما في تنفيذ استحقاقات الاتفاق على المستويات كافة".
وكرّرت التأكيد على "جديتنا والتزامنا الكامل بجميع تعهداتنا، وقد أثبتنا ذلك من خلال سلوكنا خلال الأيام الماضية".
وقالت حركة حماس إن "لا مصلحة لنا في عدم الالتزام، أو بالاحتفاظ بأي جثامين لدينا".
وأضافت "تلقينا من الوسطاء ادعاءات ومزاعم الاحتلال، وسنفحصها بجدية تامة، وسنعلن النتائج بوضوح".
ولفتت حماس إلى أنه "يحتمل وجود خطأ، أو تداخل بالجثامين، قد يكون ناتجا عن قصف الاحتلال مكان وجود العائلة مع فلسطينيين".
وأشارت إلى أنها "ستعلم الوسطاء بنتائج الفحص والتحقيق"، داعية "لإعادة الجثمان الذي يدعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن "عملية تحديد الهوية، أظهرت أن الجثة الإضافية التي استُلمت لم تكن جثة شيري بيباس، ولم يُعثَر على تطابق مع أي أسير آخر وهي جثة مجهولة الهوية".
وسلّمت الفصائل الفلسطينية، أمس الخميس، إسرائيل جثث أربعة ما قالت إنهم محتجزون إسرائيليون، مقابل الإفراج عن نحو 50 أسيرا فلسطينيا، حيث انتشر عناصر المقاومة الفلسطينية في بلدة بني سهيلا شرقي خانيونس، خلال تسليم جثث المحتجزين.
وأكدت حركة حماس، تعليقا على تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين، أن تبادل الأسرى هو الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ذويهم أحياء، وأن أي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى.
وقالت حماس إنها مستعدة لأن تفرج "دفعة واحدة"، وليس على دفعات متتالية، عن كل الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك خلال المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة والتي يفترض أن تبدأ في الثاني من آذار/ مارس.