عطلت إسرائيل تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجونها لساعات بقرار من المستوى السياسي ورغم معارضة قادة الأجهزة الأمنية، وذلك بعد مشاورات أمنية عقدها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فيما اعتبر مكتبه أن إرجاء تحرير الأسرى اتخذ حتى "ضمان الإفراج عن المختطفين المتبقين دون مراسم استفزازية".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وبعد رصد تحرك لآليات الاحتلال في محيط سجن "عوفر" عند انتصاف ليل السبت – الأحد في إشارة لقرب تحرير الأسرى الفلسطينيين، صدر بيان عن مكتب نتنياهو بتعطيل الإجراءات ما دفع قوات الاحتلال إلى الانسحاب من محيط السجن، فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير إنه جرى تأجيل الإفراج عن الأسرى من قبل الاحتلال حتى إشعار آخر.
يأتي ذلك بعد أن سلّمت كتائب القسّام صباح السبت 5 أسرى إسرائيليين وسادس هو هشام السيّد من منطقة النقب ضمن دفعة التبادل السابعة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب مكتب "إعلام الأسرى"، فإن الدفعة السابعة تشمل 50 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب المؤبدات، و60 أسيرًا من الأحكام العالية، و47 أسيرًا من أسرى "وفاء الأحرار"، المعاد اعتقالهم، و445 أسيرًا من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر.
يذكر أنه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية. ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 شباط/ فبراير الجاري.
كما تجدر الإشارة، في السياق، إلى أن "حماس" أعلنت استعدادها لأن تفرج "دفعة واحدة"، وليس على دفعات متتالية، عن كل الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك خلال المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة والتي يفترض أن تبدأ في الثاني من آذار/ مارس.
تغطية خاصة ومتواصلة: