قررت إسرائيل تأجيل إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بسبب ما وصفته بانتهاكات حماس، في حين أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الاحتلال أرجأ الإفراج عن الأسرى حتى إشعار آخر، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان، تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين "لحين التزام حماس بضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليون المتبقين دون طقوس مهينة"، حسب وصفه.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن الأسرى الفلسطينيين وضعوا في حافلات ثم تم إنزالهم مجددا وإرجاعهم إلى محبسهم.

نقل مراسل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي أن تأجيل الإفراج عن الأسرى تم اتخاذه بعد جلستين أمنيتين عقدهما نتنياهو، مساء السبت، مشيرا إلى أن قادة الأجهزة الأمنية أوصوا بعدم تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لخشيتهم من أن ذلك قد يؤثر على استعادة جثث المحتجزين في غزة.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنه في نهاية الجلسة الأولى كان الاتجاه يميل إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لكن القرار تغير خلال الجلسة الثانية التي حضرها فقط نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الخارجية غدعون ساعر ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن إسرائيل تراجعت عن الإفراج عن أسير جريح.

وأضافت الجمعية، في بيان مقتضب، "طواقمنا تنسحب من مستشفى هداسا عين كارم في القدس بعد إلغاء تسليم الأسير الجريح كاظم زواهرة".

وأشارت إلى أنها كانت تعتزم نقل زواهرة، وهو ضمن الدفعة السابعة، إلى مستشفى الحسين في بيت لحم. وأشار الهلال الأحمر إلى أن الأسير زواهرة، فاقد للوعي.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن إسرائيل قررت تأخير الإفراج عن الأسرى ردا على إرسال حماس جثة فلسطينية مكان شيري بيباس، بعدما أطلقت حركة حماس سراح 6 أسرى إسرائيليين في غزة أمس السبت.

وكان من المنتظر أن يبدأ الإفراج عن حوالي 600 أسير فلسطيني عصر السبت، لكن الإعلام الإسرائيلي أفاد بأن تل أبيب أخرت العملية إلى ما بعد اجتماع أمني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأن الإجراءات قد تبدأ عند منتصف الليل.

وتعليقا على تأخير إسرائيل إطلاق الأسرى، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه يمثل "خرقا فاضحا للاتفاق".

وأضاف أنه "في الوقت الذي تجاوبت فيه حماس مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل، يواصل مجرم الحرب نتنياهو سلوك التسويف والمماطلة ويؤخر الإفراج عن الأسرى".

ودعا القانوع الوسطاء وضامني الاتفاق إلى ممارسة الضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق دون تسويف أو مماطلة.

اقرأ/ي أيضًا | مشاورات أمنية وتعطيل تحرير الأسرى الفلسطينيين... هل تلتزم إسرائيل باستكمال الاتفاق؟