عم الإضراب الشامل، الأحد، مدينة طمرة في الجليل، وذلك تنديدا في جريمة القتل التي راح ضحيتها الطالب بالمرحلة الثانوية جواد عامر ياسين (17 عاما)، ورفضا لتقاس الشرطة الإسرائيلية وتواطئها مع عصابات الجرمية المنظمة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وجاء الإضراب الشامل الذي شمل كافة مناحي الحياة، والمرافق العامة والاقتصادي والتجارية والتعليمية، بإعلان مشترك من بلدية طمرة، واللجنة الشعبية، وأئمة المساجد، ولجان أولياء الأمور، اللجان الشبابية والمجلس الطلابي، وذلك من خلال بيان كشترك صادر عن مختلف الأطر في المدينة، وذلك عقب الاجتماع الذي عقد عقب جريمة القتل.
وبعد الاجتماع، انطلقت مسيرة احتجاجية من بلدية طمرة إلى مركز الشرطة، بمشاركة الحضور وانضمام العديد من أهالي طمرة، تعبيرا عن الاستنكار والغضب من تقصير الشرطة والتقاعس الأمني في مكافحة ظاهرة العنف، وللتأكيد على أن المجتمع لن يقف مكتوف اليدين أمام هذه الجرائم.
وجاء في البيان المشترك، الذي وصل نسخة منه لـ"عرب 48": "على إثر مقتل الشاب جواد عامر ياسين في حادثة إطلاق نار مؤلمة، اجتمع مساء السبت في بلدية طمرة كل من رئيس البلدية، أعضاء البلدية، اللجنة الشعبية، لجنة أولياء أمور الطلاب، أئمة المساجد، اللجان الشبابية والمجلس الطلابي. وقد تم اتخاذ قرارات حاسمة للتصدي لهذه الظاهرة المقلقة وللتأكيد على وحدة المجتمع في مواجهة العنف المستشري.
وتقرر في أعقاب الاجتماع، حبس ما ورد في البيان، ما يلي:
إضراب شامل يوم الأحد 23/2/2025 يشمل جميع المؤسسات العامة والمحلات التجارية في طمرة، بما في ذلك الروضات والبساتين ومدرسة الشروق، باستثناء مؤسسات التعليم الخاص. مع التشديد على ضرورة التزام الجميع بالإضراب تأكيدًا على وحدة الصف ورفضًا لظاهرة العنف.
إقامة لجان حراسة في كافة الأحياء من متطوعين من أبناء المجتمع، مع دعوة كل حي لتنظيم مجموعة من الشبان للتناوب على الحراسة.
تنظيم وقفة احتجاجية أمام مركز الشرطة، حيث سيتم رفع الأعلام السوداء وتوجيه أصابع الاتهام إلى جهاز الشرطة باعتباره المسؤول الأول عن التقصير في حماية الأمن والمواطنين.
رفع الأعلام السوداء على جميع المؤسسات العامة والمدارس في طمرة، كذلك على بيوت المواطنين في كافة أنحاء المدينة، تعبيرًا عن الحداد ورفضًا للجرائم التي تهدد حياة أبنائنا.
ودعا البيان جميع أهالي طمرة إلى الالتزام التام بالقرارات المتخذة والمشاركة الفاعلة في الإضراب والاحتجاج، ولرفع الأعلام السوداء على المؤسسات العامة والمدارس وعلى بيوتنا، لتعكس تضامننا مع الضحايا ورفضنا لهذا الواقع المؤلم.