دعا فائزون بجائزة نوبل ونشطاء بارزون في مجال حقوق الإنسان الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي إلى إطلاق سراح الناشط المصريّ البريطانيّ علاء عبد الفتّاح، وفق لجنة حماية الصحافيّين.

وقالت المنظّمة المدافعة عن حقوق الإنسان إنّ خمسين شخصيّة، من بينهم الحائزان جائزة نوبل نرجس محمّديّ وأورهان باموك، وقعوا على الرسالة الّتي طالبوا فيها السيسي بإصدار "عفو" عن الكاتب والمدافع عن حقوق الإنسان البالغ من العمر 43 عامًا، والّذي تنفّذ والدته ليلى سويف إضرابًا عن الطعام منذ 156 يومًا.

ومن بين الموقّعين على العريضة أيضًا الكاتبتان الهنديّة والتركيّة أرونداتي روي وإليف شافاك، بالإضافة إلى ممثّلين عن منظّمة مراسلون بلا حدود، ومنظّمة القلم الدوليّة، ومنظّمة هيومن رايتس ووتش.

وورد في الرسالة "إنّ العفو الرئاسيّ لا يعني تحقيق العدالة فحسب، بل هو عمل إنسانيّ ليتذكّر التاريخ ليس المأساة، بل لم شمل العائلة: علاء حرّ، يحمل ابنه بين ذراعيه، وليلى سويف تنهي إضرابها، وتجتمع بأسرتها الّتي تتوق إليها".

بدأت ليلى سويف، البالغة من العمر 68 عامًا، إضرابًا عن الطعام منذ أيلول/سبتمبر الماضي عندما كان من المقرّر إطلاق سراح ابنها بعد قضاء خمس سنوات في السجن بتهمة "نشر أخبار كاذبة".

وقالت عائلتها إنّها ما زالت في المستشفى في لندن، وهي تعاني من انخفاض حادّ في ضغط الدم ومستويات السكّر في الدم.

تلقّت عبد الفتّاح جرعتين من الغلوكوز لإنقاذ حياتها منذ يوم الجمعة، عندما مارس رئيس الوزراء البريطانيّ كير ستارمر ضغوطًا لإطلاق سراح ابنها خلال مكالمة هاتفيّة مع الرئيس السيسي.

وقالت في بيان نشرته عائلتها الاثنين "لقد وافقت على تلقّي جرعة إضافيّة من الغلوكوز لإعطاء بعض الوقت لتأمين إطلاق سراح علاء". وعبّرت عن "تفاؤل حذر" بعد تدخّل ستارمر.

في العام 2022، أعاد الرئيس السيسي تفعيل لجنة العفو الرئاسيّ الّتي أطلقت سراح عدد من السجناء السياسيّين البارزين، ومن بينهم محامي علاء عبد الفتّاح، محمّد الباقر.