واصلت روسيا وأوكرانيا تبادل الضربات الجوية ما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار حسبما قال مسؤولون صباح اليوم الأحد، يأتي ذلك فيما يبقى مصير وقف إطلاق النار المقترح لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات غير مؤكد.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد أن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 31 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية. وأوضحت عبر تطبيق تلغرام أن 16 من هذه الطائرات أُسقطت فوق منطقة فورونيغ جنوب غربي البلاد وتسعا في منطقة بيلغورود بينما أسقطت البقية فوق منطقتي روستوف وكورسك.
وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف، في وقت سابق عبر تلغرام إن ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل في السابعة، أصيبوا في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية على منطقة بيلورود الروسية.
وأضاف غلادكوف أن شخصين أصيبا بعد أن استهدفت مسيّرة منزلهما في منطقة غوبكينسكي ما أدى لاندلاع حريق، وأصيب الشخص الآخر في هجوم بمسيّرة على قرية دولغوي.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع سلسلة انفجارات في المنطقة المحيطة بكييف، بعد أن أصدرت القوات الجوية تحذيرات من تهديدات بشن هجمات بطائرات مسيّرة على العاصمة وعدد من المناطق الأخرى في وسط البلاد.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يؤيد من حيث المبدأ اقتراح واشنطن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع أوكرانيا، مشددا على أن قواته ستواصل القتال حتى يتم تنفيذ عدة شروط أساسية.
وتبادل الطرفان منذ ذلك الحين غارات جوية عنيفة، في حين واصلت روسيا تقدمها على الجبهة لطرد القوات الأوكرانية من موقعها الذي تسيطر عليه منذ أشهر في منطقة كورسك غرب روسيا.
روبيو ولافروف ناقشا الخطوات التالية بشأن أوكرانيا
إلى ذلك، ناقش وزيرا الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والروسي سيرغي لافروف هاتفيا السبت "الخطوات التالية" في المباحثات المتعلقة بإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس إن الوزيرين "اتفقا على مواصلة العمل نحو استعادة التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا". ولم تذكر تفاصيل عن موعد الجولة المقبلة من المباحثات الأمريكية الروسية التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن "الكرة في ملعب روسيا" وإن بوتين سيحضر إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا "عاجلا أم آجلا"، إثر اجتماع افتراضي لدول حليفة لكييف استضافه.
وأبلغ ستارمر 26 من قادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لكييف أثناء مشاركتهم في محادثة افتراضية استضافها داونينغ ستريت، أن التركيز يجب أن ينصب على تقوية أوكرانيا وترسيخ أي وقف لإطلاق النار ومواصلة الضغط على موسكو.
ورأى ستارمر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أظهر أن بلاده هي "الطرف المنادي بالسلام لأنه وافق والتزم بهدنة غير مشروطة مدتها 30 يوما"، مضيفا: "بوتين هو من يحاول الإرجاء... إذا كان بوتين فعلا يريد السلام، الأمر بسيط جدا: عليه وقف هجماته الهمجية ضد أوكرانيا والموافقة على وقف إطلاق النار".
اقرأ/ي أيضًا | روبيو ولافروف ناقشا الخطوات التالية بشأن أوكرانيا