دخل فريق جديد من روّاد الفضاء الأحد إلى محطّة الفضاء الدوليّة للحلول بدلًا من زميليهم العالقين في المحطّة المداريّة منذ تسعة أشهر، بحسب ما أظهر بثّ حيّ.

وفي اللقطات الّتي عرضت بعد وقت قصير من الساعة 05,45 بتوقيت غرينيتش، بدا الروّاد الجدد وهم يصلون إلى داخل مركبة الفضاء "كرو دراغون" التابعة لشركة "سبايس إكس" ويعانقون ويقبلون في ظلّ انعدام الجاذبيّة، نظراءهم الموجودين في المحطّة الدوليّة.

ومن بين الطاقم الحاليّ للمحطّة رائدًا الفضاء الأميركيّين بوتش ويلمور وسوني وليامز العالقان فيها منذ حزيران/يونيو، بسبب أعطال طرأت على مركبة "ستارلاينر" التابعة لـ"بوينغ" الّتي حملتهما إلى المحطّة.

وعانت المركبة الّتي كانت تنفّذ أوّل رحلة مأهولة لها مشاكل في الدفع، واعتبرت غير صالحة لإعادتهما إلى الأرض.

وبالتّالي، فإنّ رحلة الذهاب والإياب الّتي كان يفترض أن تقتصر على أيّام، امتدّت أكثر من تسعة أشهر بالنسبة لويلمور ووليامز، أي ما يفوق المدّة الّتي يمضيها روّاد الفضاء في المحطّة عادة، وهي ستّة أشهر.

ويمكن أن تبدأ رحلة العودة الأربعاء.

ولم يتجاوز بوتش ويلمور وسوني وليامز بعد الرقم القياسيّ الّذي سجّله رائد الفضاء الأميركيّ فرانك روبيو.

وأمضى الأخير 371 يومًا في محطّة الفضاء الدوليّة عام 2023، بدلًا من الأشهر الستّة الّتي كان مخطّطًا لها في البداية، بسبب تسرّب سائل تبريد على متن المركبة الفضائيّة الروسيّة الّتي كان مقرّرًا استخدامها في رحلة العودة.