أعلن الجيش اللبناني، الأحد، أن آليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي اجتازت السياج الحدودي في جنوب لبنان، وقامت بأعمال تجريف في إحدى البلدات الحدودية، قبل أن تنسحب لاحقا من الأراضي اللبنانية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال الجيش، في بيان: "العدو الإسرائيلي رفع منذ أمس (السبت) وحتى اليوم (الأحد) وتيرة اعتداءاته على لبنان متخذا ذرائع مختلفة".

وأضاف أنه "نفّذ عشرات الغارات جنوب (نهر) الليطاني (جنوبي لبنان) وشماله وصولا إلى البقاع (شرق)، مُوقعا شهداء وجرحى، فضلا عن التسبب بدمار كبير في الممتلكات".

كما "اجتازت آليات هندسية وعسكرية مختلفة تابعة له السياج التقني صباح اليوم، ونفذت أعمال تجريف في وادي قطمون في خراج بلدة رميش" بقضاء بنت جبيل في محافظة النبطية، وفق البيان.

وتابع أن "عناصر من قوات المشاة الإسرائيلية انتشرت داخل هذه الأراضي اللبنانية، في انتهاك فاضح للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".

وهذا القرار تبناه مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس/ آب 2006، ويدعو إلى وقف العمليات القتالية كافة بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، باستثناء التابعة للجيش اللبناني و"اليونيفيل".

وأردف الجيش اللبناني أنه "في المقابل عزز انتشاره في المنطقة، وحضرت دورية من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لتوثيق الانتهاكات، فيما عادت القوات الإسرائيلية إلى الداخل المحتل".

وفي قضاء بنت جبيل أيضا، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "مواطنا أُصيب بجروح جراء إلقاء محلقة (طائرة مسيرة) إسرائيلية قنبلة على جرافة بالقرب منه كانت تعمل على رفع الركام في بلدة يارون".

ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل 1263 خرقا له، ما خلّف 100 شهيد و331 جريحا على الأقل، بحسب بيانات رسمية لبنانية.

وتنصل الاحتلال الإسرائيلي من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.