أفاد موقع "أنصار الله" التابع للحوثيين، الأربعاء، بوقوع 17 غارة على الأقل على محافظتَي صعدة وعمران في شمال غرب اليمن، محملا الولايات المتحدة مسؤولية الهجمات.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وذكر الموقع أن "طيران العدوان الأميركي شن، الأربعاء، سلسلة غارات جوية عدوانية على محافظتي صعدة وعمران".
ونقل عن مصدر أمني قوله إن "طيران العدوان شن 17 غارة جوية على مناطق متفرقة من محافظة صعدة، بينها غارتان شرقي المدينة وثلاث غارات على مديرية آل سالم و6 غارات على مديرية سحار، خلفت أضرارا مادية بممتلكات المواطنين".
وثقت كاميرات المراقبة مشهدا مؤثرا لتاجر يمني يظهر رباطة جأش نادرة أثناء الغارات الأميركية التي استهدفت مواقع قريبة من متجره في مدينة صعدة، بحسب ما تداوله نشطاء على مواقع التواصل.
ورغم دوي الانفجارات العنيفة، بدا التاجر في الفيديو متماسكا وهو يطل عبر نافذة متجره، في حين ظهر نجله في حالة من الذعر، يسد أذنيه ويبكي تأثرا بصوت التفجيرات.
ومنذ 15 آذار/مارس، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضدّ الحوثيين، الذين قالوا إنهم ردّوا باستهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مرات عدة.
وفي ذاك اليوم، وجهت الولايات المتحدة ضربات جوية عدة قالت إنها أودت بحياة مسؤولين كبار في الحركة، التي أعلنت من جهتها مقتل 53 شخصا جرّاء الغارات الأميركية.
ومذاك، تشهد المناطق التي تسيطر عليها الجماعة في اليمن غارات أميركية بوتيرة شبه يومية.
وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي بالقضاء على الحركة المدعومة من إيران، محذّرا طهران من استمرار تقديم الدعم لها.
وعقب اندلاع الحرب في غزة إثر الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل وفي البحر الأحمر، حيث استهدفوا سفنا اتهموها بأنها على ارتباط بالدولة العبرية، وذلك دعما للفلسطينيين على حد قولهم.
وأوقفوا هجماتهم على إسرائيل والبحر الأحمر مع بدء سريان الهدنة في غزة في 19 كانون الثاني/يناير 2025، لكنهم استأنفوها مع خرق الدولة العبرية للهدنة وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرّ القصف على القطاع.