أرجأت زيارة كانت مقررة الأربعاء لوزير الدفاع اللبناني ميشال منسى إلى دمشق لمناقشة مسألة ضبط الحدود بين البلدين بعد اشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى؛ على ما أفاد مسؤول لبناني ومصدر حكومي سوري.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وذكر المسؤول اللبناني الذي فضّل عدم الكشف عن هويته "تبلّغنا بإرجاء زيارة وزير الدفاع اللبناني الثلاثاء"، مضيفا أن الإرجاء جاء "بناء على تنسيق من الجانبين وليس بسبب خلاف أو توتر"، بدون أن يحدّد موعدا آخر للزيارة.
وقال مصدر حكومي سوري، إن الإرجاء مرتبط "بالاستعدادات في سورية لتشكيل حكومة جديدة" حيث كان من المفترض أن يلتقي منسى نظيره السوري مرهف أبو قصرة.
ويعدّ تشكيل الحكومة الانتقالية من بين خطوات عديدة أعلنها الرئيس السوري أحمد الشرع في أعقاب تسلّمه السلطة بعد الإطاحة برئيس النظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر بهدف إدارة المرحلة الانتقالية، من بينها إقرار إعلان دستوري منتصف/آذار.
لكن البلاد لا تزال تواجه تحديات عديدة سياسية واقتصادية وأمنية، من بينها التوترات الحدودية مع لبنان التي اندلعت منتصف آذار/مارس بعد مقتل ثلاثة عناصر أمن سوريين، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص في الجانب اللبناني.
واتهمت دمشق حزب الله بخطف عناصر الأمن السوريين وقتلهم في منطقة حدودية في شرق لبنان؛ وهو ما نفاه الحزب.
وأفاد مصدر أمني لبناني، بأن القوات السورية قصفت المنطقة الحدودية بعد مقتل العناصر السوريين إثر دخولهم الأراضي اللبنانية، على يد لبنانيين مسلحين ضالعين في التهريب.
وبعد أيام من تبادل إطلاق النار، أعلن الجانبان على المستوى الرسمي، عن وقف لإطلاق النار، ليعود الهدوء إلى المنطقة.
وتضم الحدود بين لبنان وسورية الممتدّة على 330 كيلومترا، معابر غير شرعية، غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.
وأطلقت السلطات السورية الشهر الماضي حملة أمنية في محافظة حمص الحدودية، لإغلاق الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة والبضائع.
اقرأ/ي أيضًا | وزير الدفاع اللبناني إلى دمشق الأربعاء للبحث في ضبط الحدود