شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على ضرورة عمل رعاة وقف إطلاق النار مع إسرائيل لإلزامها بالاتفاق حفاظا على صدقيتهم ولوقف هجماتها.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاء ذلك خلال لقائه المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لو دريان الأربعاء في قصر الرئاسة شرق بيروت.
وأشار عون إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية خلافا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقال "فضلا عن استمرار احتلال التلال الخمس وعدم إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين الذين احتجزتهم إسرائيل خلال الحرب الأخيرة".
ولفت إلى ضرورة عمل رعاة الاتفاق على الضغط على إسرائيل للالتزام به حفاظا على صدقيتهم، وضمانا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لإعادة الاستقرار ووقف الأعمال العدائية.
وتطرق اللقاء إلى الوضع على الحدود اللبنانية السورية؛ وفق بيان الرئاسة.
وأبلغ عون لودريان أنه يتطلع إلى اللقاء مع الرئيس إيمانويل ماكرون الجمعة المقبل في باريس، لشكره مجددا على الدور الذي يلعبه في دعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد، ولاسيما على دوره الشخصي في تسهيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وأكد عون للموفد الفرنسي أنه سيبحث مع ماكرون المواضيع ذات الاهتمام المشترك وفي تعزيز العلاقات اللبنانية الفرنسية وتطويرها في المجالات كافة.
ووصل لودريان لبنان الثلاثاء في زيارة تستمر يومين، يلتقي خلالها رئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزيري الخارجية يوسف رجّي، والاقتصاد عامر البساط.
وتأتي الزيارة ضمن جولة استباقية للزيارة المرتقبة للرئيس اللبناني إلى باريس نهاية آذار/ مارس الجاري.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما خلّف أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل 1263 خرقا له، ما خلّف 100 شهيد و331 جريحا على الأقل؛ استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسة، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.