أطلقت السلطات الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، سراح ثلاثة شبان من مدينة الطيبة، وهم: الشقيقان محمد وسامر عازم، والشاب محمد جبارة، بعد أن قضوا عامًا كاملًا رهن الاعتقال الإداري دون توجيه أي تهم رسمية ضدهم.
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية قد اعتقلت الشبان الثلاثة في شهر آذار/ مارس 2024 في ظروف وُصفت بأنها صعبة وقاسية.
وزعمت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) أن الشبان الثلاثة "تورطوا في تجارة الأسلحة"، وأن "الأسلحة التي قاموا ببيعها وصلت بكميات كبيرة إلى الفصائل الفلسطينية في مخيم نور شمس"، لكن على الرغم من هذه الادعاءات، لم تقدم السلطات أي أدلة قانونية تثبت ما نسبته إليهم طوال فترة احتجازهم.
ومنذ لحظة اعتقالهم، نفى الشبان الثلاثة بشكل قاطع أي علاقة لهم بالشبهات التي نسبتها إليهم الشرطة والشاباك، وأكدوا أن اعتقالهم جاء دون أي مبرر قانوني.
وأثارت قضية اعتقال الشبان الثلاثة جدلًا واسعًا حول سياسة الاعتقال الإداري التي تتيح للسلطات الإسرائيلية احتجاز الأفراد لأشهر طويلة دون محاكمة أو توجيه تهم محددة.
ويأتي إطلاق سراح الشبان الثلاثة بعد ضغوط متزايدة من عائلاتهم وطاقم الدفاع عنهم بإنهاء احتجازهم غير المبرر.
وعلى الرغم من ذلك، لم تقدم الشرطة أو الشاباك أي توضيحات بشأن سبب إطلاق سراح الشبان بعد عام من الاعتقال، رغم تكرار المزاعم ضدهم.