قُتل شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، مساء الأربعاء، في جريمة إطلاق نار بحي المطلة في مدينة شفاعمرو، شمالي البلاد؛ فيما قتل شاب (25 عامًا) حرقًا داخل مركبة عُثر عليها قرب مدينة قلنسوة، في منطقة المثلث الجنوبي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وعُلم أن ضحية الجريمة في شفاعمرو هو الشاب يامن عبد الله سواعد، فيما كان ابن عمه قد قُتل في جريمة إطلاق نار في تموز/ يوليو الماضي، ما يعكس استمرار دوامة العنف وغياب الردع.

وأفادت طواقم الإسعاف بأنها عثرت على الشاب مصابًا بجراح حرجة "دون علامات حياة"، وجرى إعلان وفاته في المكان متأثرًا بإصابته.

ضحية الجريمة في شفاعمرو، يامن سواعد

وقالت مسعفة شاركت في تقديم الإسعافات للضحية: "رأينا المصاب ملقى على الأرض فاقدًا للوعي، دون نبض أو تنفس، ويعاني من جراح اخترقت جسده".

وأضافت "أجرينا الفحوص اللازمة لكن إصابته كانت حرجة واضطررنا لإعلان وفاته على الفور".

وقالت الشرطة إن القتيل تعرّض لإطلاق نار استهدف مركبته في مدينة شفاعمرو، وإنها باشرت بملاحقة المشتبهين بعد وصول عناصرها إلى المكان.

وأشارت إلى أن خلفية الجريمة جنائية، فيما لا تزال ملابسات الحادث قيد الفحص والتحقيق.

وفي قلنسوة، قُتل الشاب أحمد ناطور (25 عامًا)، من سكان مدينة قلنسوة، في جريمة مروّعة، بعد العثور عليه محترقًا داخل مركبة، بحسب ما أفادت مصادر محلية.

وكانت آثار ناطور قد فُقدت قبل أيام، وعُثر على سيارة محترقة قرب قلنسوة، الثلاثاء، وبداخلها بقايا عظام.

وتبيّن، الأربعاء، أن الجثة تعود له، بعدما أقدم مجهولون على حرقه حتى الموت داخل المركبة.

ضحية الجريمة في قلنسوة، أحمد ناطور

وكانت الشرطة قد أعلنت، الثلاثاء العثور على عظام لم تتضح ماهيتها داخل مركبة محروقة في منطقة مفتوحة قرب مدينة قلنسوة بالمثلث الجنوبي.

وأعلنت شروعها بالتحقيق في ملابسات وخلفية الحادثة، ونقل العظام إلى معهد الطب العدلي في أبو كبير للوقوف على مصدرها.

يأتي ذلك على وقع تصاعد الجريمة المنظمة في المجتمع العربي، في ظل تقاعس الشرطة وغياب السياسات الحكومية لتعزيز الأمن الشخصي.

وبحسب المعطيات، بلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام 2025، 59 قتيلاً، بينهم 29 شابًا دون سن الثلاثين، و3 قُتلوا برصاص الشرطة.

ومن بين القتلى امرأة، وخلال العام الماضي (2024)، سُجّلت 221 جريمة قتل في المجتمع العربي، مقارنة بـ222 ضحية في عام 2023.