بعد تصاعد الانتقادات في أعقاب استجابتها الأولية للهجوم العنيف الذي نفذه مستوطنون، على حمدان بلال، المخرج المشارك في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكار، اعتذرت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأميركية عن عدم ذكر اسم المخرج حمدان بلال.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وفي رسالة إلى أعضاء الأكاديمية، الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للأكاديمية، بيل كرامر، ورئيستها، جانيت يانج، إنهما يأسفان على عدم إصدار بيان مباشر عن بلال.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أفرجت عنه بعد أن اعتقلته عقب إصابته خلال هجوم عدواني نفذه مستوطنون على قرية سوسيا جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وقبيل عملية الاعتقال، كانت مجموعة من المستوطنين قد هاجمت تجمعًا للفلسطينيين أثناء الإفطار في قرية سوسيا، وقال بلال، المخرج المشارك لفيلم "لا أرض أخرى"، إنه تعرّض للاعتداء بعد قيامه بتوثيق هجوم المستوطنين على منزل أحد جيرانه، وأضاف أنه عاد إلى منزله للتأكد من أنه لم يتعرض لهجوم هو الآخر، قبل أن يتعرض لاحتلال من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال.
وأوضح "كنت واقفًا خارج المنزل أتحقق من عدم اقتراب أي مستوطن أو جندي نحوه". وتابع "دفعوني أرضًا، وكان الجنود يصرخون في وجهي كي أنهض، ويوجهون بنادقهم نحوي. كان موقفًا جنونيًا، تخيّل أن تكون عائلتك وأطفالك في الداخل، وعليك حمايتهم".
ويوم أمس، الجمعة، أصدر أكثر من 600 من أعضاء الأكاديمية الأميركية، البالغ عددهم 11 ألف عضو، رسالة مفتوحة تقول إن بيان الأكاديمية "لم يرق إلى المشاعر التي تستحقها هذه اللحظة". وكان من بين الموقعين على الرسالة جواكين فينيكس وأوليفيا كولمان وريز أحمد وإيما طومسون وخافيير بارديم وبينيلوب كروز.
وبعد اجتماع لمجلس محافظي الأكاديمية استجاب كريمر ويانج ببيان جديد، وكتبا لأعضاء الأكاديمية "نعتذر بصدق للسيد بلال وجميع الفنانين الذين شعروا بعدم دعم بياننا السابق ونريد أن نوضح أن الأكاديمية تدين هذا النوع من العنف في أي مكان في العالم... نحن نكره قمع حرية التعبير تحت أي ظرف من الظروف".