كانت الدموع والدهشة جوهر مشاعرنا عند تسليم المخطوفات الثلاث، رومي ودورون واميلي، للصليب الأحمر في ساحة السرايا في وسط غزة. استعراض قوة مثير للإعجاب، كما لو كان حدثاً مسرحياً خطط له بدقة، حتى أصغر التفاصيل، نظمته كتائب عز الدين القسام هناك. مجرمو الحرب قدموا بسخرية “هدايا تذكارية” للنساء اللواتي تم اختطافهن بوحشية وتحولن إلى ورقة مساومة.
الدولة بالكامل حبست أنفاسها، وذرفت دموع الفرح لعودة الفتيات، ولكن مع الدموع والعيون الرطبة، لم يكن هناك مشاهد إلا وسأل نفسه: ما هذا؟ بعد سنة وأربعة أشهر من ال