أكدت سعادة الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، أن دولة قطر تسعى لتحقيق حزمة من الأهداف، خلال مشاركتها في اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد في مقر المنظمة الدولية بمدينة نيويورك.
وقالت سعادتها، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن أهداف المشاركة القطرية في الاجتماعات المرتقبة تتمثل في العديد من الأمور، منها المساهمة الفعالة في الجهود الدولية لبلورة الآليات والنظم الأساسية لمعالجة التحديات العالمية، إبراز دور قطر الفاعل في إطار التضامن الدولي لإيجاد حلول مبتكرة وواعدة للتحديات الدولية، والمساهمة الفاعلة في جهود إصلاح الأمم المتحدة، بما في ذلك تنشيط الجمعية العامة وإصلاح مجلس الأمن وتسليط الضوء على عجز المجتمع الدولي في الاصطفاف حول القيم العالمية وضرورة القضاء على ازدواجية المعايير.
وأبانت سعادة مدير إدارة المنظمات الدولية أن دولة قطر دائما ما تولي اهتماما كبيرا لمساندة الشعوب الشقيقة وتسليط الضوء عليها خلال مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة، موضحة أن أحد أهم أهداف مشاركتها لهذا العام هو الإسهام في الجهود الدولية نحو وضع حد لجرائم الإبادة في الشرق الأوسط والمطالبة بتفعيل قواعد المسؤولية الدولية في مواجهة الحكومات التي ترتكب جرائم دولية، كما هو واضح بشكل مؤلم في حالة الهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأشارت سعادتها إلى جهود الدولة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بكل أشكاله، وقالت إن أحد أهم الجوانب التي اتخذتها الدولة للإسهام في الجهود الدولية الرامية لذلك هو تعزيز مفهوم استخدام الرياضة وقيمها كأداة لمنع التطرف العنيف، وتوفير إطار للتعاون، وتعزيز دور التعليم في التصدي للإرهاب والظروف المؤدية له، مشيرة إلى أن دولة قطر تدعم الجهود الدولية نحو الوساطة والدبلوماسية الوقائية، وتعمل على ترسيخ هذه المبادئ، لتعزيز الجهود الدولية في صنع السلام الدولي، من خلال الحوار وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، ولدولة قطر دور رائد في الوساطة لحل النزاعات الدولية من خلال تطبيق هذه المبادئ، وتؤكد على ضرورة العمل على معالجة الأسباب الجذرية لتهديدات السلم والأمن الدوليين، من أجل تعزيز السلام، وحماية حقوق الإنسان بمفهومها الشامل واحترام مبادئ القانون الدولي.
وأضافت سعادة مدير إدارة المنظمات الدولية أنه من منطلق مبادئها المتمثلة بتقديم المساعدة وعدم ترك أحد خلف الركب، عملت دولة قطر على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الأمم المتحدة بهدف تحقيق الاستجابة للأولويات والاحتياجات الإنسانية، وتسهيل الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى مناطق النزاع وتخفيف المعاناة الإنسانية الناتجة عن الحروب والنزاعات، من خلال تنسيق الجهود بين الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ومختلف الجهات الوطنية، واعتبرت سعادتها، مشاركة دولة قطر في اجتماعات الجمعية العامة مناسبة مهمة لإبراز مساعيها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأشارت سعادتها إلى إعلان دولة قطر في عام 2018، عن دعمها للموارد الأساسية لهيئات ومؤسسات الأمم المتحدة بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، موزعة على عشر سنوات بواقع 50 مليون دولار سنويا.
وقالت سعادة مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، إن مشاركة دولة قطر في اجتماعات الدورة الـ79، تؤكد التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى اتساق هذه الجهود مع رؤية دولة قطر 2030 بركائزها الأربع، وانسجامها مع شعار الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة وهو "عدم ترك أحد خلف الركب: العمل معا من أجل النهوض بالسلام والتنمية المستدامة وكرامة الإنسان للأجيال الحالية والمستقبلية".
وأضافت سعادتها أن المشاركة تأتي كدلالة على استمرارية جهود الدولة لتعزيز التعددية في العمل الدولي، وتعكس حرص حكومة دولة قطر على أن تكون عنصرا فاعلا في المحيطين الإقليمي والدولي، من خلال المساهمة في تقديم الحلول المبتكرة، والارتقاء بالعلوم والتكنولوجيا ودعم المساعي التنموية والإنسانية بما يعود بالنفع على شعوب العالم.
كما اعتبرت سعادة مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، أن مشاركة دولة قطر في اجتماعات الجمعية العامة، تمثل فرصة لاستعراض جهود الدولة في دعم قطاع التعليم وخاصة في حالات الطوارئ، وتمكين الشباب والأسرة، ودعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأقل نموا، وتقديم المساعدات الإنمائية والاغاثية في مختلف أنحاء العالم، وخلق فرص العمل للشباب وتوفير بيئة خصبة للاستثمار، والعمل على معالجة أسباب العنف ضد النساء والفتيات.