نظّمت «متاحف مشيرب» بالتعاون مع «سدرة للطب»، خامس فعاليات سلسلة «مقهى العلوم»، في 14 أكتوبر الجاري، ضمن «بيت بن جلمود»، تحت عنوان «الكشف عن عجائب الطب الدقيق»، إذ قدّمت لمحة شاملة حول آخر ما توصل إليه العلم، في مجال الرعاية الصحية الشخصية، التي تعمل بناءً على دراسة الخصوصية الجينية للمريض، ومحيطه وبيئته التي يعيش ضمنها.

وعبّر السيد عبد الله النعمة، مدير عام «متاحف مشيرب» عن سعادته باستمرار التعاون مع «سدرة للطب» لتنظيم هذه السلسلة، بقوله: «تواصل سلسلة مقهى العلوم التميز في أداء دورها كمنصة لمناقشة مستقبل الرعاية الصحية، وتوفير فرص توعوية تعليمية لأفراد مجتمعنا، بهدف تحسين أنماط حياتهم. وتأتي الجلسة الخامسة من السلسلة لتعكس رؤية متاحفنا، التي تتمحور حول مشاركة قصص النمو والتطوّر الملهمة. فمن خلال جمع الخبراء والباحثين وأبناء المجتمع القطري في مساحة واحدة، نعمل على تسهيل عمليات تبادل المعرفة، التي تمهّد بدورها الطريق لمستقبل أفضل على مستوى الرعاية الصحية.»

وفي تعليق له حول برنامج الطب الدقيق في دولة قطر، قال رئيس قسم الأبحاث في «سدرة للطب» الدكتور خالد فخرو: «تعدّ آخر جلسات مقهى العلوم حول الكشف عن عجائب الطب الدقيق، فرصة مميزة للحديث عن البرامج المبتكرة، لتطوير البحوث الجينية ودمجها في مجال الرعاية الصحية في دولة قطر. وفي هذا الإطار، يقود مركز سدرة للطب الجهود الرامية لاعتماد التشخيص الدقيق لعلاج الأطفال، حيث نحرز تقدماً كبيراً في الفحص الجيني والتجارب السريرية وتسلسل الجينوم الكامل».

 وقد استضافت الفعالية مجموعة من المختصين في مجال الطب الدقيق، لتقديم مداخلاتٍ قيّمة تتعلق بالموضوعات التي تطرحها الجلسة. حيث قدّم الدكتور خالد فخرو شرحاً غنياً حول برنامج الطب الدقيق في «سدرة للطب»، بينما ناقش الدكتور خالد حسين إمكانات الطب الدقيق في معالجة الأمراض المعقدة، باستخدام اختبارات الجينوم.
وبدوره قدّم الدكتور خالد حسين، رئيس قسم طب الغدد الصماء في «سدرة للطب»، مداخلةً بعنوان «تخصيص الرعاية من خلال الرؤى الجينومية»، تطرق من خلالها لأحدث التطورات على صعيد العلاجات الموجّهة، المستخدمة لعلاج الأطفال المصابين بالسمنة.