تجمع النسخة المقبلة من قمّة «ويش» 2024، والتي ستنعقد في الدوحة يومي 13 و14 نوفمبر، نخبة من الخبراء من أنحاء العالم لمناقشة موضوع «الصحة من منظور إنساني: المساواة والمرونة في مواجهة الصراعات» كأحد المحاور الرئيسية للقمّة.
وفي ضوء الوضع الراهن في غزّة والحاجة لتقديم الرعاية الصحية العاجلة، تم اختيار سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، ضمن سبعة مستشفيات لتقديم الرعاية الطبية للأطفال المصابين، حيث يضطلع بدور محوري في تصنيف إصابات هؤلاء الجرحى قبل وصولهم، ومن ثمّ توجيههم إلى المستشفيات التي تمتلك الخبرات العلاجية المناسبة.

والجدير بالذكر أنه في مطلع ديسمبر 2023، وفرت دولة قطر علاج 1500 جريح وكفالة 3000 يتيم من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.في إحدى غرف سدرة للطب، كان الطفل الفلسطيني سند، الذي لم يتجاوز عمره 12 شهرًا، يتلقى العناية الطبية اللازمة، على إثر تعرضه لإصابات بالغة مزقّت أجزاءً من جسده الصغير بسبب قصف منزل أسرته في غزّة يوم 14 أبريل 2024.
في 27 أبريل 2024، وصل سند إلى سدرة للطب لتلقي المساعدة الطبيّة العاجلة، على اعتبار أن المستشفى يحتضن جناحًا مخصصًا لرعاية جرحى غزّة يضم 22 سريرًا، كلّ سرير منها يحمل قصة معاناة ترويها الجروح وآثار الحرب - تمامًا مثل قصة سند.

يتولى الدكتور أحمد الحمادي، المدير الطبي بالإنابة في سدرة للطب، قيادة الفريق الطبي للأطفال ضمن برنامج الرعاية الصحية لعلاج مرضى غزة، الذي يسعى جاهدًا لتوفير أفضل رعاية ممكنة لهم، وتقديم أكثر من مجرد التدخلات الجراحية.
يقول الدكتور الحمادي: «شملت الدفعات الأولى من الأطفال الذين تمّ استقبالهم إصابات متعددة ناجمة عن الانفجارات. وتشمل هذه الحالات عادة كسورًا متعددة، وجروحًا مفتوحة وحروقًا وشظايا تحت الجلد، لقد عالجنا أطفالًا أصيبوا بجروح في رؤوسهم ووجوههم  وإصابات في البطن، وقد تطلبت جميعها تدخلات جراحية متخصصة .
وتحدّث الدكتور الحمادي عن الحالة الصحيّة للطفل سند قائلًا: «وصل سند إلينا بسجل طبي معقد، وخضع لعدة عمليات جراحية، شملت بتر أطرافه، وعلاج إصابات في وجهه، وعمليات أخرى دقيقة لعلاج الجروح العميقة. كل عملية كانت تُمثِّل خطوة نحو إنقاذ حياته».