أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية دخول خدمات الرعاية المتكاملة لكبار السن إلى مركز لعبيب الصحي اعتبارا من يوم 7 أكتوبر الماضي وبذلك يكون مركز لعبيب هو ثالث المراكز التي تقدم خدمة الرعاية التجريبية لكبار السن بعد التدشين السابق للخدمة في مركزي الوجبة وروضة الخيل بنجاح، حيث بدأ العمل في العيادة التجريبية للرعاية المتكاملة لكبار السن (ICOPE). ضُمن برنامج الرعاية المتكاملة لكبار السن المطوّر من منظمة الصحة العالمية، بهدف مساعدة أنظمة الرعاية الصحية على إدارة صحة كبار السن ورفاهيتهم بشكل أفضل من خلال معالجة التراجع المبكر في قدراتهم البدنية والعقلية.

ويركز البرنامج على الحفاظ على هذه القدرات لكبار السن وتعزيزها، مما يمكّنهم من العيش باستقلالية لأطول فترة ممكنة ومن خلال هذا البرنامج تهدف المؤسسة إلى تعزيز الشيخوخة الصحية من خلال تحديد المخاطر في وقت مبكر وتقديم التدخلات في الوقت المناسب والتي تمنع أو تبطئ بدورها التدهور في القدرات البدنية والعقلية.
وتعد قطر أول موقع تجريبي في منطقة الشرق الأوسط لبرنامج الرعاية المتكاملة لكبار السن، وهو ما يعكس التزامنا بتقديم رعاية صحية عالمية المستوى. وتعد هذه العيادة الجديدة جزءاً من جهودنا الرامية إلى دمج الخدمات المتخصصة لكبار السن في الرعاية الأولية.

ولا يخفى على المرضى وذويهم أنه بالنسبة لكبار السن، تتزايد أخطار التعرض لتدهورٍ في القدرات البدنية والعقلية، ومن هنا تم التعاون مع مؤسسة حمد الطبية في هذا الجانب، حيث تستهدف العيادة كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، وسيتم تقديم الرعاية من خلال اتباع نهج متكامل متمحور حول الشخص، وبالتنسيق من فريق متعدد التخصصات يضمن هذا النهج حصول المرضى الأكبر سناً على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب.
وسوف تقيّم أداة الفحص الكثير من الخدمات والعلاجات مثل ضعف النظر وفقدان السمع، والتدهور المعرفي وأعراض الاكتئاب وسوء التغذية ومحدودية الحركة والنشاط. ستكون هذه الخدمة التجريبية متاحة للمرضى المسجلين في مركز لعبيب الصحي في البداية، وسيتم تحديد المرضى ودعوتهم للاستفادة منها. وسيتم إبلاغ المراجعين ممن سوف يستفيدون من هذه الخدمة عندما تبدأ الخدمة بقبول طلبات الإحالة من جميع المراكز الصحية.
وستعمل العيادة كل يوم إثنين من الساعة 8:00 صباحاً حتى 1:00 بعد الظهر، والهدف لا يقتصر على معالجة المشكلات الطبية فحسب، بل تسعى المؤسسة أيضا من خلال هذه العيادات إلى دعم كبار السن في الحفاظ على نشاطهم ومشاركتهم في مجتمعاتهم.