أكد سعادة الدكتور كريستيان تيودور سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة ان القمة الخليجية - الأوروبية الأولى التي تعقد اليوم في بروكسل ستكون بداية حقبة جديدة تطلق إمكانيات تعاون أوسع بين الجانبين في عدد من المجالات الحيوية. وأشار سعادته إلى أن مشاركة حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمة الى جانب عدد من أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء دول مجلس التعاون والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستعطي للقمة زخما مهما وستدفع المباحثات حول الاستثمار وأمن الطاقة والزراعة وكذلك حفظ الامن الاقليمي.






ولفت سعادته في تصريحات صحفية أن رئاسة قطر للدورة الحالية لمجلس التعاون ساهمت في تعميق التعاون بين الطرفين، خاصة وان هذه القمة التي تعد الاولى من هذا المستوى تشكل فرصة حقيقية للحوار المباشر بين قادة دول الخليج والاتحاد الاوروبي وسوف تؤسس لمرحلة مهمة من الشراكة الاستراتيجية التي تخدم مصلحة شعوب المنطقتين. وقال سعادته: «نحن فخورون جدًا، على وجه الخصوص، بأننا عملنا بينما تتولى قطر حاليًا رئاسة مجلس التعاون الخليجي نحن نشعر بأننا جزء من هذا الإنجاز».
وأبرز سعادته تطلع الاتحاد الاوروبي لعلاقات أكثر حيوية ودينماكية مع دول الخليج تتناول الاستثمار وأمن الطاقة والزراعة والتحول الأخضر والرقمي خاصة وانه تم خلال السنوات الأخيرة إطلاق استراتيجية جديدة لأول مرة في عام 2022، تحت مسمى الشراكة بين الجانبين.

وذكر سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة انه سيصدر في ختام قمة اليوم بيان مشترك يدشن حقيبة جديدة من الشراكة الشاملة. ولفت سعادته الى ان نسق العلاقات الخليجية الاوروبية شهد تطورا ملموسا في السنوات الاخيرة مكتسبا زخما كبيرا بسبب الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، مرحبا بتواجد سفارات الاتحاد الاوروبي في منطقة الخليج وبالتعاون المستمر على مستوى الدول والكيانات.
وحول تطرق القمة الخليجية - الأوروبية للحرب في غزة و لبنان والأمن الإقليمي بصفة عامة، قال سعادته: «كما تعلمون جيدًا، فإن أوروبا داعم قوي جدًا لفلسطين من حيث المساعدات والدعم الإنساني، ولذلك نحن جميعا نتابع التصعيد عن كثب، ونأمل أن يعود الوضع إلى مزيد من الاستقرار في الاراضي الفلسطينية ولبنان». وتابع سعادته: «نحن ندعو لوقف التصعيد في غزة ولبنان من اجل التوصل لحل يوقف الحرب ويسمح بتبادل الاسرى والرهائن ويسمح بدخول المساعدات الانسانية وينهي معاناة الاهالي في غزة ولبنان» وأضاف: يمكنني فقط أن آمل أن يكون البيان الختامي قوياً بما يكفي لمواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية ودفع المجتمع الدولي بأكمله للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتدرك ضرورة التوقف والامتثال للقوانين الدولية.

وفي هذا الصدد، شدد سعادته على أن الموقف الاوروبي داعم لحل الدولتين وان قيام الدولة الفلسطينية هو الضمانة الوحيدة لأمن واستقرار المنطقة، مجددا ادانة الاتحاد الاوروبي للاستيطان الاسرائيلي والتضييق الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة، وبالنسبة للتعاون الخليجي الاوروبي في المجال الانساني، قال سعادته ان دول الخليج تعتبر من كبار المتبرعين للدول الفقيرة والمجتمعات الهشة مؤكدا على ان الجانبين يعملان سويا في الجانب الاغاثي في اكثر من منطقة في العالم. وفيما يخص إعفاء دول مجلس التعاون الخليجي من تأشيرة الشنغن بين سعادته أن هذه القمة لن توفر حلا نهائيا للموضوع لكنها ستساهم بالتأكيد في تسريع العمل نحو هذا الهدف، مشيرا إلى أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي تستفيد من تسهيلات خاصة للحصول على التأشيرات من السفارات الأوروبية.