احتفلت حضانة كادل كاسل والتي تعد من أبرز المؤسسات التعليمية التي تتبع منهج المونتيسوري  باليوم العالمي للصحة النفسية والذي يصادف 10 أكتوبر من كل عام، وذلك بالتعاون مع مركز السنابل التخصصي من خلال تنظيم فعالية توعوية، تضمن إقامة محاضرات صحية عن فرط الحركة وضعف التركيز بالإضافة إلى تأثير صدمات الطفولة على شخصية أطفالنا وكيفية تجنبها.

وفي هذا السياق قالت السيدة شذا الأعمر مديرة الحضانة : "كادل كاسل تعد من أبرز المؤسسات التعليمية التي تتبع منهج المونتيسوري، وهو منهج تعليمي يعتمد على تعزيز استقلالية الطفل وتنمية مهاراته الطبيعية من خلال البيئة المحيطة. الحضانة توفر بيئة تفاعلية آمنة، تشجع الأطفال على استكشاف واكتشاف العالم من حولهم بأسلوب يناسب احتياجاتهم الفردية".

وأضافت قائلة: "ما يميز حضانة كادل كاسل هو اهتمامها الكبير بالجانب النفسي للأطفال. الفريق التربوي هنا يعمل على خلق بيئة دافئة ومحفزة، تركز على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتطوير مهاراته الاجتماعية. الحضانة تعتمد أسلوباً شاملاً يدعم الصحة النفسية للأطفال، ويحرص على تقديم الدعم العاطفي الذي يحتاجه كل طفل، سواء كان ذلك من خلال الأنشطة الترفيهية أو برامج الإرشاد النفسي".

فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD):

وعلى هامش الفعالية قالت الدكتورة سنابل الأخرس أخصائية الطب النفسي، المؤسس والمدير الطبي لمركز السنابل التخصصي للصحة النفسية والأسنان: "يُعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه اضطراباً عصبياً له أساس بيولوجي ووراثي. الأطفال المصابون بهذا الاضطراب يعانون من أعراض رئيسية تشمل الحركة المفرطة، صعوبة التركيز، الاندفاعية، وصعوبة في اتباع التعليمات".

وأكدت د. سنابل أن هناك عدة عوامل محتملة تساهم في هذا الاضطراب، منها العوامل الوراثية، والمخاطر البيئية أثناء الحمل مثل التعرض للرصاص أو التدخين. هذه العوامل تؤثر على كيمياء الدماغ، وخصوصاً الدوبامين الذي يلعب دوراً رئيسياً في التحكم بالانتباه والحركة .

وأضافت: "يتضمن العلاج غالباً برامج تعديل السلوك والعلاج الدوائي مثل الأدوية التي تساعد في تنظيم كيمياء الدماغ وتحسين التركيز والتحكم في السلوك".

وكشفت د. سنابل الأخرس خلال الفعالية عن موضوع آخر هام ألا وهو تأثير صدمات الطفولة قائلة: "الصدمات التي يتعرض لها الأطفال في مراحل مبكرة من حياتهم، مثل فقدان أحد الوالدين أو التعرض للعنف، قد تؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد مثل القلق، الاكتئاب، واضطرابات في التفاعل الاجتماعي. يمكن أن تظل هذه الصدمات غير مرئية لفترة طويلة وتظهر في سلوكيات الطفل أو أدائه الدراسي".

الوقاية والتعامل

واختتمت حديثها قائلة: "لتجنب التأثير السلبي لهذه الصدمات، نوصي بتوفير بيئة آمنة ومستقرة للأطفال. من المهم كذلك تعزيز الحوار المفتوح مع الأطفال حول مشاعرهم وتجاربهم، والبحث عن مساعدة نفسية في حال لاحظ الوالدين تغيرات سلبية في سلوكيات أطفالهم".