أكد عدد من المواطنين أن طرح مشروع التعديلات الدستورية للاستفتاء العام يجسد مبدأ تعزيز المشاركة الشعبية بالبلاد ويعكس التلاحم المجتمعي والوطني بين أبناء الشعب القطري على مختلف أطيافه.. ودعا المواطنون إلى المشاركة الفعالة في الاستفتاء يوم الثلاثاء المقبل لممارسة حقهم الدستوري وتعزيز التلاحم الوطني بين القيادة الرشيدة والشعب.. وأكد المواطنون أن الوعي الشعبي وحرص المواطنين على ترسيخ الوحدة الوطنية التي هي مصدر قوتنا سيجعل من الاستفتاء ملحمة وطنية تضاف إلى الملاحم السابقة التي تعمل جميعها من أجل نهضة ونماء قطر تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.. وفيما يلي التفاصيل:
يوسف الخاطر: الاستفتاء يجسد مبدأ تعزيز المشاركة الشعبية
أكد سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر - عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بالمجلس-، أن المرسوم الذي أصدره حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بدعوة كافة المواطنين ممن أتموا سن الثامنة عشرة للمشاركة في استفتاء عام على التعديلات الدستورية على الدستور الدائم لدولة قطر في يوم الثلاثاء القادم الموافق للخامس من شهر نوفمبر، يُجسد مبدأ تعزيز المشاركة الشعبية في بلادنا، ويعكس التلاحم المجتمعي والوطني بين أبناء الشعب القطري على مختلف أطيافه.
وأشاد سعادته بالتفاعل الإيجابي والهبة الشعبية حول مشروع التعديلات الدستورية منذ أن ألقى سمو الأمير المفدى خطابه في افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الأول للمجلس يوم الثلاثاء الموافق للخامس عشر من أكتوبر الماضي، حيث أشار سموه إلى انتهاء مجلس الوزراء من إعداد مشروع تعديلات دستورية وتشريعية، وأرتأى سموه أن تلك التعديلات تحقق المصلحة العليا للدولة، وتعزز من قيم العدل والمساواة في الحقوق والواجبات بين أفراد المجتمع القطري، موجهاً بإحالتها إلى مجلس الشورى لاتخاذ اللازم بشأنها وفقاً لأحكام الدستور.
ونوه سعادته بموافقة مجلس الشورى، في جلسته الأخيرة يوم الاثنين الماضي، بالإجماع على إقرار مشروع التعديلات الدستورية ورفعه إلى سمو الأمير، وذلك بعد مناقشات بناءة ومعمقة بين أعضائه اتسمت بالحرص على تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ مبدأ العدل وسيادة القانون، وتحقيق المصلحة العليا للبلاد، وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة. وأشاد بالتعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وحرصهما المشترك على تنفيذ رؤية سموه، والتي تضع الوحدة الوطنية فوق أي اعتبار، وتعزز المواطنة المتساوية ومبادئ العدل وسيادة القانون. وفي الوقت الذي حثّ سعادته جميع أبناء الشعب القطري على المشاركة الفعالة في الاستفتاء والإدلاء برأيهم في التعديلات الدستورية، توقع أن يكون الاقبال كبيراً على مراكز الاقتراع نظراً للوعي المجتمعي بأهمية هذه التعديلات في ترسيخ الوحدة الوطنية التي هي مصدر قوتنا.
وفي ختام تصريحاته، أشاد سعادة يوسف بن علي الخاطر عضو مجلس الشورى بدور وسائل الإعلام المحلية، بشقيها التقليدي والحديث، في حشد كل إمكانياتها لتوعية المجتمع بالتعديلات الدستورية، إلى جانب الاستعدادات التي تتخذها لتغطية الاستفتاء الشعبي العام على هذه التعديلات يوم الثلاثاء القادم، مؤكداً أن الاعلام المحلي يلعب دوراً مهما في بناء الوعي المجتمعي، وهو شريك أساسي في إبراز إنجازات ونجاحات الدولة في مختلف المجالات والقطاعات.
د. أحمد العون: المشاركة حرص على الوحدة الوطنية
يرى الدكتور أحمد العون عميد الدراسات العليا بجامعة قطر أن المشاركة الشعبية في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي اقرها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تعتبر واجبا وطنيا يتوجب على الجميع المشاركة فيه ولفت إلى أن تعيين أعضاء مجلس الشورى سيكون له اثر ايجابي على المجتمع ويأتي في إطار الحرص على الوحدة الوطنية ولحمة المجتمع الداخلي والحفاظ على تكاتفه وتعاضده. وأشاد د. العون بآلية عمل المجلس وقال انه يقوم بمناقشة العديد من القرارات المهمة ويسلط الضوء على التحديات التي يعاني منها المجتمع ويقترح الحلول، ولفت إلى أن أعضاء الشورى هم أصحاب رؤية ثاقبة ونظرة بعيدة المدى ويساهمون في إبداء آراء سديدة تجاه كافة القضايا التي تحال إليهم.
كما أشاد بالقرارات التي أصدرها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى فيما يخص التعديلات الدستورية واصفا إياها بأنها تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
د. محمد بن سيف الكواري: الحدث من إنجازات قطر تجاه حقوق الإنسان
أكد الدكتور محمد بن سيف الكواري، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن التعديلات الدستورية التي أقرها مجلس الشوري، هي إنجازات تضاف إلى سلسلة طويلة من إنجازات دولة قطر في جانب حقوق الإنسان، حيث تحقق هذه التعديلات مبدأ الوحدة بين شرائح المجتمع القطري، كما أنها تعمل على مبدأ المساواة بين جميع أفراد الشعب القطري.
ولفت الدكتور سيف الكواري، إلى أن هذه التعديلات الدستورية سترضي جميع شرائح المجتمع القطري، لأنها تساوي بين الجميع في الحقوق والواجبات، كما أن صاحب السمو دعا جميع أفراد المجتمع القطري إلى التعبير عن آرائهم بكل حرية وديمقراطية في استفتاء يوم الثلاثاء المقبل، مشيراً إلى أن التعديلات تعتبر نموذجا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي ينص في بنوده على أهمية المشاركة الشعبية في دستور الوطن من خلال الاستفتاء.
وشدد الدكتور سيف الكواري على أهمية مشاركة جميع أبناء دولة قطر في استفتاء يوم الثلاثاء المقبل، والذي يعطي رسالة واضحة وصريحة للداخل والخارج بأن الشعب القطري لحمة واحدة، لافتاً إلى العمق الثقافي للشعب القطري، والتي يستمدها من الدين الإسلامي، حيث عبر الدين الإسلامي عن تلك اللحمة في قول الرسول الكريم "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، فالعلاقة بين الشعب والقيادة الرشيدة، كالعلاقة بين الجسد الواحد.
وأوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن دولة قطر من الدول القليلة التي عرفت الشورى في حكمها، حيث مارس الشعب القطري هذه المشورة في الحكم، لافتاً إلى أن هذا النظام يؤكد على عمق ومتانة العلاقة بين الشعب والحاكم، مشيراً إلى أن صاحب السمو متواجد وبشكل كامل ويومي بين أفراد شعبه، حيث جاءت هذه التعديلات الدستورية لتثبت للعالم حقيقة العلاقة بين القائد والشعب.
د. لطيفة المغيصيب:المشاركة في مسيرة نهضة الوطن
أوضحت الدكتورة لطيفة المغيصيب - رئيس قسم التربية الفنية بكلية التربية جامعة قطر، أن المشاركة في الدستور تعزز الديمقراطية وثقافة الشورى التي حث عليها ديننا الاسلامي، لقوله تعالى: "وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين"، لافتة إلى أن مشاركة الشعب القطري نساء ورجالا على حد سواء باعتبارهم شركاء في بناء المجتمع يؤكد أهمية دورهم في المشاركة في مسيرة تطوير الوطن وازدهاره... وقالت إن لإبداء الرأي لجميع فئات المجتمع وشرائحه أهمية كبيرة، إذ إنها توضح ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات وما يطمحون إليه من آمال ورغبات لدفع عجلة التطوير والانجازات في ظل مجتمع آمن مستقر، يتميز باللحمة الوطنية والديمقراطية التي حرص عليها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى... وتابعت قائلة: إن دعوة جميع المواطنين فوق الـ 18 عاما للمشاركة الشعبية في الاستفتاء، أمر بالغ الأهمية، إذ إنه يعطي الفرصة للجميع لإبداء الاراء وهذا ما تطرق إليه سموه في خطابه بمجلس الشورى، حينما قال "إن علاقة الشعب بالحكم في قطر هي علاقة أهلية مباشرة"، وثمة أعراف وآليات معروفة للتواصل المباشر بين الشعب والحكم.
المحامية هند الصفار: واجب وطني واجتماعي
أكدت المحامية هند إبراهيم الصفار أن الاستفتاء الشعبي واجب وطني واجتماعي، يتطلب من الجميع المشاركة فيه، والتوجه لمقار الاستفتاء الشعبي بالحضور الفاعل الذي سيثري الدور المجتمعي المطلوب من الشباب والسيدات، لأنّ قطر تستحق الأفضل وأن يقدم الشاب القطري مقترحاته وأفكاره وطموحاته في مشروع التعديلات الدستورية، فهو مطلب وطني ومجتمعي سيعود بالفائدة على الجميع.
وحثت الفتيات والسيدات على المبادرة الفاعلة والتوجه لمقار الاستفتاء الشعبي ليكون لهن دور مؤثر في مختلف أوجه التنمية، وأن يساهمن في التفاعل بالحضور ومتابعة الأحداث الوطنية، وأشارت إلى أهمية الاطلاع على مشروع التعديلات الدستورية التي أعلن عنها صاحب السمو حفظه الله في افتتاح دور الانعقاد الـ 53 لمجلس الشورى، ومتابعة القنوات الرسمية للجهات المختصة التي تعلن باستمرار عن التعديلات الدستورية ومقار اللجان بهدف التواصل بإيجابية، فالوطن ينتظر من أبنائه وبناته الإسهام في يوم تاريخي واستثنائي.
وقالت إن مشروع التعديلات الدستورية قدم عدداً من المواد القانونية التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، والتي قصد فيها المشرع التوجه للمجتمع بكل شرائحه ومؤسساته وأن يكون هذا اليوم خالداً في الأذهان.
د.عايش القحطاني: تلبية النداء مطلوب من جميع المواطنين
قال الدكتور عايش القحطاني: إن الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية واجب وطني، وعلى الشعب القطري تلبية دعوة ولي الأمر في المشاركة بالاستفتاء، حيث إن ديننا الإسلامي الحنيف دعانا إلى طاعة ولي الأمر الذي دعانا للمشاركة في أمر من مصلحة جميع أهل قطر، لذا علينا المشاركة في هذا الواجب الذي يصب من مصلحة الوطن والفرد والأسرة والمجتمع.
وأضاف القحطاني: على جميع المواطنين تلبية النداء والمبادرة في ذلك، حيث إن التصويت أمانة وعلينا المراعاة في التصويت، وعلى كل مواطن أن يبادر بما ينفع بلده ودينه، حيث إننا في قطر كما قال صاحب السمو "أسرة واحدة"، وهي كلمة ذات معنى عميق وكبير لدى المواطنين، حيث إنها تحثهم وتشجعهم على خدمة وطنهم الغالي قطر.
محمد الدوسري:التعديلات الدستورية تواكب تطور الدولة
قال السيد محمد مطر الدوسري صاحب محمية الدوسري والشخصية البيئية في قطر: إن الاستفتاء الشعبي يوم له ثقله التاريخي لأنه سيكون محفزاً للمواطنين في الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية الذي أعلن عنه صاحب السمو في دور الانعقاد الـ 53 لمجلس الشورى، وهو دعوة سموه للجميع أن يشاركوا بفاعلية في حدث وطني مهم، وهي مبادرة طيبة من سموه لحرصه على مشاركة شعبه في تطلعاتهم وطموحاتهم.
وأضاف انّ الاستفتاء نقلة نوعية في مسيرة المشاركة الشعبية وأنّ مواد التعديلات الدستورية تتناسب مع المرحلة المقبلة من تطور الدولة، والمشاركة واجب أخلاقي تجاه الدولة التي لا تألو جهداً في تهيئة البيئة المناسبة للنمو.
د. خالد المهندي: الشورى منهج وركيزة الحكم بالدولة
رأى الدكتور خالد المهندي - استشاري نفسي -، أن المرسوم الأميري الذي أصدره صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بدعوة كافة المواطنين ممن أتموا الثامنة عشرة للمشاركة في استفتاء عام على التعديلات الدستورية على الدستور الدائم لدولة قطر في الخامس من الشهر الجاري، يترجم مبدأ الشورى الذي يعد منهجا وركيزة الحكم في دولة قطر.
وأضاف الدكتور المهندي قائلا " إنَّ طرح التعديلات الدستورية للاستفتاء العام دلالة على أنَّ القيادة تشارك الشعب في صناعة القرارات التي تمس المواطن بصورة مباشرة، وفي هذه الحالة على جميع من تنطبق عليهم الشروط من أبناء الشعب القطري التوجه يوم الخامس من الشهر الجاري والاقتراع على التعديلات الدستورية لما لهذه الخطوة من دور في إقرار التعديلات الدستورية أو عدم إقرارها بناء على نتائج التصويت العام، لذا على الجميع أن يكون على قدر المسؤولية في منح صوته لما يراه مناسبا، ولما فيه مصلحة الوطن".
وتابع الدكتور المهندي قائلا "إن إعادة النظر ببنود الدستور تعد من الأمور الصحية بل وأمر حتمي في ظل التطور الذي تشهده دولة قطر، لذا طرح التعديلات للاقتراع يؤكد مدى العلاقة التي تربط القيادة مع الشعب، وإيمانها بأن التنمية لا تنشأ من القرارات المتفردة بل من القرارات الجمعية التي تهدف دون شك إلى تغليب مصلحة الوطن والمواطن".
صالح الكواري: القيادة الرشيدة لم تدخر جهداً في رفعة الوطن
أشاد السيد صالح الكواري، بالدعوة التي وجهها صاحب السمو للمواطنين للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والتي سيتم إجراؤها الثلاثاء القادم، مؤكداً أهمية مشاركة جميع أفراد وشرائح المجتمع القطري في الاستفتاء، مما يؤكد للعيان والقاصي والداني التلاحم بين القيادة والشعب. ولفت الكواري إلى العلاقة الوطيدة التي تربط بين الشعب القطري وقيادته الرشيدة، والتي لم تدخر جهداً في رفعة هذا الوطن، والعمل على إعلاء كلمته وقيمته بين الأمم، مشيراً إلى أن قطر تأتي في المراكز الأولى في جميع المؤشرات والإحصائيات الدولية، سواء في التعليم والصحة وتوفير الخدمات، كذلك في دخل الفرد ودعم الدولة لمواطنيها، حتى أصبحت دولة قطر تقف في الصفوف الأولى للأمم المتقدمة. وأشار إلى اللحمة الواحدة التي تربط بين جميع أفراد وشرائح المجتمع القطري، مما جعل الشعب القطري هو الأكثر تماسكاً وترابطاً بين شعوب العالم، مما جعله يتخطى جميع الظروف الصعبة والتحديات، ضارباً بهذا التماسك أعظم الأمثلة في العلاقة الوطيدة التي تربط بين أفراد الشعب من جهة، ومع قيادته الرشيدة من جهة أخرى، والتي تفتح أبوابها ومجالسها لكل أفراد الشعب في الليل والنهار، وللصغير قبل الكبير، وذلك من تأسيس دولة قطر، والتي اعتمدت الشورى في الحكم. ولفت، إلى أن التعديلات الدستورية تأتي انطلاقاً من حكمة ورؤية صاحب السمو أمير البلاد المفدى، الذي استشرف المستقبل وعمل على تأكيد لحمة ووحدة الشعب القطري، كما أن الشعب القطري أبدى كل حب لصاحب السمو.