دعا عدد من علماء الدين إلى الامتثال لأوامر صاحب السمو أمير البلاد المفدى، التي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، حيث إن جميع المواطنين مطالبون وفق تعاليم الدين الإسلامي للمشاركة في الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية المقرر يوم غد الثلاثاء، مؤكدين أن طاعة ولي الأمر واجبة، خاصة في مثل هذه الأمور التي فيها مصلحة البلاد والشعب، لذا ينبغي على جميع المواطنين ممن تنطبق عليهم الشروط الاتجاه إلى المقار المحددة للاستفتاء، لأن في ذلك خيرا للبلاد والعباد.

وأكدوا ضرورة تلبية النداء والمبادرة بالتوجه إلى المقار المحددة للاستفتاء والإدلاء بالأصوات لأن صوت كل مواطن اليوم هو أمانة.
وأشاروا إلى أن دعوة صاحب السمو إلى الاستفتاء تعد محل ثقة بالمواطن والرغبة في إشراكه بالرأي والمساهمة بإعداد الطريق الصحيح للبلاد نحو المستقبل، منوهين إلى أن مشروع التعديلات الدستورية يأتي تجسيدا لرؤية ولي الأمر النابعة من حرصه على المصلحة الوطنية والتي تساهم في الارتقاء بالمواطن.


   - د. عبدالله السادة: المشاركة في الاستفتاء واجبة على المواطنين
قال فضيلة الشيخ  د .عبدالله السادة: إن الاصل في التصويت أنه مباح لكنه قد يكون واجبا على المسلم ويلزم عليه المشاركة إن كان هذا التصويت في مصالح العباد والوطن والشعب، ولذلك يجب على المسلم أن يشارك في مثل هذه الاستفتاءات من باب «وتعاونوا على البر والتقوى»، مؤكدا على أن طاعة ولي الامر واجبة وينبغي على جميع المواطنين المشاركة في هذا الاستفتاء وتلبية دعوة ولي الأمر.
وأوضح: رحب الشعب القطري بدعوة صاحب السمو التي أطلقها فيما يخص التعديلات الدستورية التي تعزز الترابط والتلاحم بين الشعب والقيادة، مشيرا إلى أن المشاركة والتصويت في التعديلات الدستورية تعد ضرورة وواجبة.


  - د. محمد المريخي: الامتثال لدعوة ولي الأمر وتلبية المشاركة
طالب فضيلة الشيخ  د. محمد المريخي بالامتثال لدعوة ولي الأمر وتلبيتها، وذلك بمشاركة المواطنين والإدلاء بأصواتهم والمشاركة في الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية، إذ إن هذه المشاركة تسهم في بناء الوطن. وأكد المريخي على أن المواطنين مطالبون شرعا بالمشاركة حسيا ومعنويا في الاستفتاء وعليهم التوجه إلى المقار للإدلاء بأصواتهم، مشيرا إلى أن الشعب القطري اليوم على ثقة تامة برأي وقرار ولي الأمر، وأكد على أن النظر في مواد الدستور والمساهمة في تعزيزها وتعديلها سيكون خيرا. وأشار المريخي إلى أن المشاركة في الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية لسنة 2024 واجب على كل المواطنين بحسب دعوة ولي الأمر، لافتا إلى أن هذا الاستفتاء سوف يسهم في تقوية الترابط والتلاحم والانتماء للوطن والولاء للحكومة الرشيدة.






 - ثابت القحطاني: طاعة ولي الأمر واجبة
قال فضيلة الشيخ د. ثابت سعد القحطاني إن طاعة ولي الأمر في مثل هذه الأمور واجبة لأنه أعلم بمصلحة الوطن والمواطن، لذا من الواجب على جميع المواطنين بحسب تعاليم ديننا الإسلامي الامتثال لأوامر صاحب السمو والمشاركة في الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية المقبل.
وأضاف القحطاني: إن هذا النداء الموجه إلى عامة الشعب القطري يأتي في سياق حرص صاحب السمو على مشاركة الشعب في اتخاذ القرار وتعزيز الشورى والمشاركة الشعبية وأخذ رأي الشعب في المواد المعدلة بالدستور.
وأوضح: يحثنا ديننا الإسلامي على الشورى، وأن هذا النهج تتبعه قيادتنا الرشيدة في الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية، حيث إن في الشورى فوائد عديدة وامورا في غاية الاهمية تعود بالمصلحة على الوطن والمواطن، مؤكدا ان الاستفتاء متاح للجميع لذا من الواجب على جميع المواطنين التوجه إلى المقار المحددة للمشاركة في الاستفتاء.


   - د. فهد الرويلي: للشورى أسس وقيم حضارية
قال الدكتور فهد عقلة الرويلي: إن من النعم على وطننا الغالي قطر أنها أخذت بمبدأ الشورى، مما أدى إلى تحقيق الخير والأمن والعدالة، وعزز اللحمة الاجتماعية والتكاتف بين أفراد المجتمع في وحدة متينة، حيث تقوم الشورى على مبادئ وقيم عظيمة تضمن فعاليتها وتحكم ضوابطها، ومن أبرزها المرجعية الشرعية التي توازن بين حقوق الفرد والجماعة، بالإضافة إلى الالتزام بالأخلاق، والعدل، والحرية. كما أن الشورى في الإسلام تتكامل مع القيم الأخلاقية والشرعية؛ فهي ترتبط بالنصح والصدق، وهي بذلك ليست مجرد قاعدة دستورية، بل أساس حضاري رفيع، منوها:

ينبغي علينا أن نكون عونًا في الخير، صفًا واحدًا متماسكًا تحت قيادة حكيمة، ساعين لتحقيق الوحدة والإخاء بين أبناء المجتمع، ولقد بَنى الإسلام المجتمع المسلم على قواعد راسخة تهدف إلى تحقيق تماسكه واستقراره، ومن بين هذه الأسس البارزة: الشورى، حيث إن الشورى تعتبر من أهم مظاهر التقدم الحضاري التي أرستها الشريعة الإسلامية، وقد بلغت من الأهمية مكانة عالية جعلها المولى عز وجل مقترنة بالصلاة، دلالة على عظتها.وأوضح الرويلي: تقوم الشورى على مبادئ وقيم عظيمة تضمن فعاليتها وتحكم ضوابطها، ومن أبرزها المرجعية الشرعية التي توازن بين حقوق الفرد والجماعة، بالإضافة إلى الالتزام بالأخلاق، والعدل، والحرية. كما أن الشورى في الإسلام تتكامل مع القيم الأخلاقية والشرعية؛ فهي ترتبط بالنصح والصدق، وهي بذلك ليست مجرد قاعدة دستورية، بل أساس حضاري رفيع.

ولفت إلى أن الإسلام قرر مبدأ المشاورة في الأمور الخاصة والعامة، وكذلك قرر مبدأ الشورى في أمور الأمة العامة فامتثل النبي صلى الله عليه وسلم الأمر، فعمل بالشورى في تصريف شؤون المسلمين، من ذلك: في غزوة بدر شاور أصحابه - وخصوصا الأنصار - فأشاروا عليه بالقتال، وشاور الصحابة في أسرى بدر، فمنهم من أشار بالقتل، ومنهم من أشار بالفداء، فأخذ الفداء، كما استشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه في غزوة أحد في الخروج أو البقاء في المدينة، وكان رأيه ألا يخرجوا من المدينة وأن يتحصنوا بها، فإن دخلوها قاتلهم المسلمون على أفواه الأزقة والطرقات من فوق البيوت، وكان بعض الصحابة ممن فاته الخروج يوم بدر أشاروا عليه بالخروج وألحوا عليه في ذلك، فخرج لأحد عملاً برأيهم.
وأكد على أن الشورى سبب لنجاح الأعمال وضمان تجنب الفشل، حيث كان النبي الكريم دائم المشاورة لأصحابه، كما نقل عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله: “لم يكن أحد أكثر استشارة من النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه”. وعلى هذا النهج، سار خلفاؤه الراشدون ومن بعدهم الصحابة الكرام.