تشارك جامعة قطر في النسخة الأولى من مهرجان "فريج الفن والتصميم"، الذي تنظمه وزارة الثقافة حاليا في درب الساعي ضمن فعاليات الموسم الثقافي.
وتتواصل فعاليات المهرجان حتى يوم غد الأربعاء بمشاركة 19 مؤسسة وجهة في الدولة، حيث تسعى وزارة الثقافة من خلال الفعاليات التي تقدمها إلى تعزيز روح الإبداع والتعبير لدى الجيل الناشئ، والاحتفاء بإنجازات الفنانين القطريين ومساهمتهم في تطوير المشهد الثقافي القطري.
وتأتي مشاركة جامعة قطر في المهرجان عبر تقديم مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي يشارك فيها قسما التربية الفنية، وبرنامج الفنون الجميلة بالجامعة.
وقالت الدكتورة منيرة أحمد المير أستاذة الخزف والنحت بجامعة قطر ومشرفة معرض برنامج الفنون الجميلة في المهرجان في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: "إن مهرجان فريج الفن والتصميم يعد فرصة للتعريف بإبداعات طالبات هذا البرنامج الذي يعد حديثا بالجامعة حيث بدأ في عام 2022"، موضحة أن البرنامج يسعى إلى احتضان مهارات الفنانين في دولة قطر من خلال تقديم تعليم فني وبصري متميز، وتنمية مهارات الطلاب الفنية والإبداعية.
وأضافت أن رسالة برنامج بكالوريوس الآداب في الفنون الجميلة تتمثل في تعليم الطلاب نظريات الفنون الجميلة المعاصرة والثقافة الفنية، وتعزيز المهارة الحرفية، إلى جانب تهيئة وإعداد الطلاب للنجاح في أسواق العمل المرتبطة بالفن، مع تعزيز الوعي الإبداعي والفني، وتزويد طلاب الفنون الجميلة بالتقنيات والمهارات والمنهجية المطلوبة لنجاحهم كفنانين.
وأشارت الدكتورة المير إلى أن مشاركة البرنامج في مهرجان فريج الفن من خلال معرض يضم أعمالا فنية لـ 22 طالبة يعطي إضافة حقيقية للطالبات حيث يمنحهن فرصة التعرف على الواقع الفني للدولة، كما أنهن قدمن أعمالا فنية راقية تعبر عن مفردات التراث القطري مثل المها والصقور فضلا عن استخدام أعمال مبتكرة تعزز حضور البيئة القطرية في الفن.
من جهته، قال الدكتور نزار الموخر أستاذ مساعد في برنامج الفنون الجميلة بجامعة قطر، في تصريح مماثل لـ /قنا: "إن هذا البرنامج الذي ينضوي تحت قسم العلوم الإنسانية يهتم بتزويد طلاب الفنون الجميلة بالمعرفة لتاريخ ونظرية وممارسات الفنون الجميلة التقليدية والحديثة والمعاصرة، حيث نأمل برفد الحياة الثقافية في قطر بخريجين مؤهلين من أجل تعزيز ودعم التطور الثقافي والفني لدولة قطر، مؤكدا أن مهرجان فريج الفن يعد فرصة رائعة للتعريف بسوق العمل والفنانين المحترفين".
وأوضح أن المعرض الذي يقام في قاعتين بفريج الفن يحتوي على ما يقارب خمسين عملا فنيا اهتمت بتعزيز التراث في اللوحات وكذلك الأعمال التركيبية، حيث ابتكرت الطالبات بعض الأعمال من المواد التي تم تدويرها، وتحويلها إلى أعمال فنية راقية تتجلى فيها روح وتراث دولة قطر سواء البري أو البحري، منوها بأن هناك تنوعا كبيرا في المعرض ما بين الرسم والحفر الطباعي والمجسمات وغيرها.
في الإطار ذاته، يقدم قسم التربية الفنية في كلية التربية بجامعة قطر، معرضا فنيا في قاعتين بالإضافة إلى عرض مجموعة من الأعمال في فضاء أمام جناح الجامعة بالمهرجان، حيث تنوعت الأعمال الفنية ما بين اللوحات والأعمال الخزفية والخطوط العربية وغيرها من أعمال في مختلف المدارس الفنية.
وينفرد هذا القسم بإعداد معلمي التربية الفنية في دولة قطر، ويطرح برنامج بكالوريوس التربية الفنية المعد من قبل ذوي الاختصاص والخبرة في مجالات الفنون والمناهج وطرق التدريس وفق المعايير الدولية التي تتناسب مع متطلبات الاعتماد الأكاديمي والرابطة الوطنية لمدارس الفنون والتصميم (NASAD).
ويستهدف القسم إعداد معلمي الفن إعدادا شاملا يواكب متطلبات العصر، ويمنحهم القدرة التنافسية في سوق العمل من خلال تنمية قدراتهم الفكرية والمعرفية، وتطوير مهاراتهم في كافة المجالات الفنية والتربوية، فضلا عن منحهم فرص التدريب الميداني في المدارس، وإكسابهم المهارات البحثية والقيادية والابتكارية اللازمة لهم لدفع عجلة الثقافة الفنية، والارتقاء بها مواكبة لحركة التطورات في دولة قطر.