أكدت دولة قطر دعمها لكافة جهود اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة وتعزيز دور المنظمة، لأهميتها في توطيد وتوضيح أحكام القانون الدولي والميثاق، ودعم عملية إصلاح منظمة الأمم المتحدة، حسب الولاية المنصوص عليها في القرار 3499 للعام 1975، مثمنة الدور البارز الذي يقوم به سعادة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في تعزيز دور المنظمة وتحقيق أهدافها ومقاصد الميثاق.
جاء ذلك في بيان لدولة قطر ألقاه السيد عبدالعزيز فضاله مبارك السليطي، سكرتير ثالث بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الـ79، حـول تقرير اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة وتعزيز دور المنظمة، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأضاف أن دولة قطر تشدد على أهمية الوصول إلى توافق حول عناصر التقرير السنوي للجنة، في دورتها التي انعقدت هذا العام، كما أكد موقف الدولة الثابت إزاء ضرورة الالتزام بمبادئ ومقاصد الميثاق، وأنه لا بديل للأمم المتحدة في الحفاظ على النظام الدولي القائم.
وشدد على ضرورة تعزيز الأمم المتحدة في إطار العمل المتعدد الأطراف، بغية تحقيق رسالة وأهداف المنظمة، لا سيما في ما يتعلق بصيانة السلم والأمن الدوليين، وبناء السلام، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون، والتنمية المستدامة.
وقال: "في هذا الصدد، ندعو إلى مواصلة جهود الإصلاح القائمة بمنظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك تنشيط الجمعية العامة والهيئات الرئيسية الأخرى، وخصوصا إصلاح مجلس الأمن. فالمجلس هو الهيئة الرئيسية المسؤولة عن صون السلم والأمن الدوليين، ومن الضروري الحفاظ على مصداقيته لدى الشعوب، لا سيما في ظل التحديات الدولية الراهنة. وفي هذا السياق، نؤكد أهمية مواصلة العملية الحكومية الدولية بشأن التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه وتحسين أساليب عمله، وخاصة حق النقض، وفقا للمبادرات التي تدعو إلى تقييد استخدامه، وبالأخص في حالات الفظائع الجماعية".
وبشأن مسألة تسوية النزاعات بالوسائل السلمية، وفقا للمادة 33 من الميثاق، أوضح السيد عبدالعزيز فضاله مبارك السليطي، أن سياسة دولة قطر المستندة على احترام قواعد القانون الدولي، تولي أهمية قصوى لتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية بما فيها الوساطة، كونها تمثل ركيزة أساسية في ميثاق الأمم المتحدة، ومن بين أهم مقاصده، لافتا إلى أن دولة قطر نالت ثقة وإشادة المجتمع الدولي من خلال الدور البارز الذي تنهض به الدبلوماسية القطرية في مجال الوساطة في تسوية النزاعات بالوسائل السلمية والحوار، مشيرا إلى أنها واصلت دورها كوسيط مقبول في العديد الأزمات الدولية والإقليمية، من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار.
كما جدد السيد عبدالعزيز فضاله مبارك السليطي، سكرتير ثالث بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، التأكيد على أن دولة قطر تدين بأشد العبارات إقرار الكنيست الإسرائيلي مشاريع قوانين تحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتباره سابقة خطيرة تجاه ميثاق الأمم المتحدة والعمل متعدد الأطراف، مؤكدا أهمية الالتزام الصارم بالميثاق، والقانون الدولي في سياق التصدي للصراعات الدولية ومنع نشوبها.