أجبر الاحتلال الإسرائيلي اليوم، مئات الفلسطينيين على النزوح قسرا من مراكز إيواء ومنطقة سكنية في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة تحت إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف، في ظل مواصلته عمليات الإبادة الجماعية شمالي القطاع لليوم الـ39 على التوالي.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ نقلا عن مصادر محلية بأن جيش الاحتلال المتوغل في المنطقة حاصر 130 عائلة داخل مراكز الإيواء في بلدة بيت حانون والمنازل المحيطة بها، وأجبر من فيها على النزوح قسرا تحت الرصاص وتهديد السلاح خارج البلدة.

وذكرت الوكالة أن النازحين خرجوا تحت زخات الرصاص وتهديد السلاح من مراكز الإيواء والبيوت المجاورة باتجاه شارع صلاح الدين الواصل شمال قطاع غزة بجنوبه.

وأشارت إلى أن البلدة تشهد قصفا مدفعيا مكثفا تزامنا مع إطلاق نار من آليات الاحتلال.

وفي ذات السياق، أفادت مصادر طبية بأن 3 فلسطينيين استشهدوا، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال على ثلاثة منازل لعائلاتهم في بلدة بيت حانون.

وفي مدينة غزة، انتشلت طواقم الإنقاذ ثلاثة شهداء، وآخرين جرحى أصيبوا في قصف الاحتلال شقة سكنية شمالي المدينة.

وأضافت الوكالة أن انفجارات ضخمة سمع دويها نجمت عن نسف مبان سكنية شمالي مدينة غزة، تزامنا مع قصف مدفعي غرب مخيم جباليا شمال القطاع.

وفي الخامس من أكتوبر الماضي، اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة مرة أخرى، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وترتكب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، منذ السابع من أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.