أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى حرص دولة قطر على وحدة الصف الخليجي ودعم العمل الخليجي المشترك، وترسيخ القيم وصون الهوية الخليجية بما يسهم في بناء مستقبل مشرق لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادته خلال الاجتماع الثامن عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد اليوم في العاصمة الإماراتية /أبو ظبي/.
وقال سعادته إن دولة قطر، بقيادتها الحكيمة، حريصة كل الحرص على وحدة الصف الخليجي، وتعزيز العمل الخليجي المشترك، وصون الهوية الخليجية الأصيلة، التي تعكس تراث وثقافة دول المجلس.
وأشار في هذا السياق، إلى دور مجلس الشورى وجهوده المستمرة لتعزيز العمل البرلماني الخليجي المشترك، "حيث اختتم رئاسته للاجتماع السابع عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول المجلس وبتعاون مثمر بين الدول الأعضاء، مما أسهم في تحقيق العديد من الأهداف المشتركة التي تسعى إلى رفع مستوى التعاون على كافة الأصعدة".
كما نوه باهتمام مجلس الشورى ودوره في تعزيز العمل الخليجي المشترك، وصون الهوية الخليجية.. مشيرا إلى الندوة التي نظمها المجلس خلال فترة رئاسته وتناولت هذا الملف المهم، وأسفرت عن توصيات ركزت على حماية الهوية الخليجية وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين شعوب دول المجلس.
وأكد سعادة رئيس مجلس الشورى أن هذه الجهود تسعى إلى تعزيز التكامل الخليجي بما يلبي تطلعات مواطني دول المجلس.
وفي سياق متصل، أكد سعادته على أهمية تعزيز الدبلوماسية البرلمانية لتدعيم العلاقات الخارجية لدول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن هذه الدبلوماسية "توفر فرصة لتوضيح مواقف دول الخليج ونقل صوت المواطن الخليجي إلى المجتمع الدولي، مما يدعم مصالح دولنا المشتركة".
وتطرق سعادته إلى تطورات القضية الفلسطينية، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة، مؤكدا دعم المجلس للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وشدد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم على أهمية استمرار الدعم البرلماني الخليجي لحقوق الشعب الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمقاضاة ومحاسبة هذا الكيان ومسؤوليه على ارتكابهم لتلك الجرائم.
وفي الشأن اللبناني، أعرب سعادة رئيس مجلس الشورى عن إدانة المجلس للعدوان الإسرائيلي على لبنان، داعيا إلى ضرورة إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، لحماية الأرواح وضمان الأمن في المنطقة.
وفي ختام كلمته، هنأ سعادة رئيس مجلس الشورى، سعادة السيد محمد بن أحمد اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، على انتخابه رئيسا للبرلمان العربي، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لتعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات على المستوى البرلماني العربي، وتسهم في دعم المواقف الخليجية في القضايا الحيوية التي تمس المنطقة وتدعم العمل البرلماني المشترك.
وأعرب سعادة رئيس مجلس الشورى، عن ثقته بنجاح دولة الإمارات في قيادة الدورة الحالية للاجتماع، آملا في أن تسهم هذه الجهود في تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون وتحقيق تطلعات شعوب المجلس.
من جانبهم، أكد رؤساء المجالس التشريعية الخليجية في كلماتهم خلال الاجتماع، على أهمية تعزيز التكامل الخليجي، متطرقين إلى ضرورة تطوير العمل البرلماني الخليجي وتوحيد الجهود لدعم القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقد تطرق أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية خلال الاجتماع إلى جملة من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون البرلماني الخليجي المشترك، إلى جانب مناقشة التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة.
كما استعرض المجتمعون توصيات الاجتماع التشاوري التاسع عشر للجنة التنسيق البرلماني، التي تهدف إلى توحيد المواقف بين المجالس التشريعية الخليجية، واعتمدوا آليات تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي وبرلمانات أمريكا اللاتينية، مؤكدين أهمية تنسيق الجهود الخليجية في المحافل الدولية لدعم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الدعوة لتكثيف الجهود الدولية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني ووقف التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.