أطلقت مجموعة من طالبات قسم الإعلام بجامعة قطر حملة توعوية حول مخاطر الابتزاز الإلكتروني وكيفية مواجهته وقام بتنفيذ الحملة كل من الطالبات زينب عبد الرحمن عبدالله وأروى محمود العامري وسارة وليد عبد الله وشيخة محمود العامري وبإشراف الدكتور مجدي الخولي. وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بين أفراد المجتمع القطري حول مخاطر الابتزاز الإلكتروني والتوعية المجتمعية حول سبل الوقاية منه ومواجهته إلى جانب التوعية بالإجراءات القانونية حول الابتزاز الالكتروني..
وأكدت الطالبات لــ "الشرق" أن الحملة تستهدف فئة الشباب والمراهقين وتسعى إلى توعية الجمهور بمخاطر الاحتيال المالي والتهديدات السيبرانية مثل التصيد الاحتيالي والمكالمات الاحتيالية وتسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الخصوصية الرقمية واتباع إستراتيجيات عملية لتجنب الوقوع ضحية لهذه التهديدات كما أنها توعي الشباب حول المكالمات الاحتيالية والتهديدات والاختراقات الرقمية واختراق الخصوصية وتستهدف عملاء البنوك لتوعيتهم حول كيفية التعامل مع المكالمات المشبوهة والتأكد من مصدر المعلومات قبل مشاركته.
وأشارت الطالبات أن هذه الحملة تأتي في إطار تعزیز الأمن الرقمي والسیبراني والوعي المجتمعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني، وهي موجهة لفئات معینة وهي الفئة الأكثر استخداما للإنترنت من المراهقين والشباب بهدف تقوية المجتمع ضد التهديدات الإلكترونية..
وأشارت الطالبات أنه وفي عصر التطور السريع والتكنولوجيا المتقدمة أصبح الابتزاز الإلكتروني أحد أخطر التهديدات الرقمية التي يواجهها الأفراد حيث أصبح الإنترنت ليس فقط مكانًا للتواصل والمشاركة، ولكن ساحة للإساءة في بعض الأحيان واقتحام الخصوصية. فالابتزاز الإلكتروني هو استخدام التهديد للحصول على مكاسب مالية أو غيرها عن طريق استغلال معلومات حساسة للشخص ضحية الابتزاز. تلك المعلومات قد تكون شخصية أو مهنية أو حتى عائلية ويتم استخدامها كأداة ضغط لتحقيق أهداف المبتز.
هذا وتتنوع أساليب الابتزاز الإلكتروني بشكل كبير، مما يجعل من الصعب أحيانًا التعرف عليه في بدايته فقد يبدأ الأمر برسالة بريئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بريد إلكتروني، ولكن سرعان ما تتطور الأمور لتصبح تهديدًا صريحًا؛ فالمبتزون قد يستخدمون صورًا شخصية أو محادثات خاصة أو حتى معلومات مالية للضغط على الضحية وذلك لأنه عادةً ما يكون الهدف الرئيسي لهم هو الحصول على المال أو خدمات معينة من الشخص المستهدف، تحت تهديد نشر تلك المعلومات.ولهذا فقد يتسبب تعرض الضحية للابتزاز في آثار نفسية خطيرة عليه منها القلق، الخوف، والشعور بالعجز، ففي كثير من الحالات، يخشى الضحايا من اللجوء إلى السلطات خوفًا من الفضيحة أو التعرض للمزيد من الأذى؛ هذا الخوف يزيد من قوة المبتزين ويجعلهم أكثر جرأة في تكرار أفعالهم.
مما يوجب على الأفراد أن يكونوا على دراية بكيفية حماية أنفسهم على الإنترنت، والحذر عند مشاركة المعلومات الشخصية بالإضافة الى تفعيل إعدادات الخصوصية واتخاذ بعض الخطوات الأساسية التي يمكن أن تقلل من المخاطر، إضافة إلى ذلك يتعين على الجميع تعلم كيفية التعرف على العلامات المبكرة للابتزاز الإلكتروني واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة قبل أن يتفاقم الموقف.
وقالت الطالبات ومن هذا المنطلق يظهر دور التوعية المجتمعية والتي تبدأ بالتوعية بدور الأجهزة الأمنية والقانونية في مكافحة الابتزاز الإلكتروني أمر أساسي، فالكثير من الأفراد يجهلون أن هناك قوانين صارمة تحميهم من هذا النوع من الجرائم، وأنه يمكنهم اللجوء إلى السلطات دون خوف من الفضيحة. فالحكومات والهيئات القانونية تضع سياسات قوية لملاحقة المبتزين ومحاكمتهم، ولكن لا يمكن تحقيق ذلك بدون تعاون الأفراد .