عبر السيد رفعت حصارجكلي أوغلو، رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركي، عن تطلعه إلى أن يحقق اجتماع الدورة العاشرة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية - التركية، الذي سيترأسه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخوه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، نتائج مثمرة تعزز التعاون الثنائي بين البلدين.
وقال رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركي، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/:" إن علاقات الأخوة والصداقة بين دولة قطر وجمهورية تركيا ضاربة في القدم، وتتطور بسرعة في جميع المجالات"، مشيرا إلى أن الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين البلدين تعطي زخما كبيرا للعلاقات بينهما، وأن هناك تعاونا وتنسيقا وثيقا بين أنقرة والدوحة في العديد من القضايا الإقليمية.
وأوضح أن البلدين يعملان على تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، معربا عن تفاؤله بتنويع وزيادة حجم التجارة مع قطر، ومرحبا في هذا الصدد باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين تركيا وقطر.
وأضاف:" ينبغي على البلدين مضاعفة الجهود لرفع حجم التجارة الثنائية بينهما إلى مستويات تلبي الطموحات، حيث تعد تركيا مركزا صناعيا كبيرا يربط بين قارتي أوروبا وآسيا. و94% من صادراتها هي منتجات صناعية، وحوالي 65% من إجمالي صادراتها يتم تصديره إلى الدول المتقدمة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، مما يعكس جودة الإنتاج في تركيا".
وفي رده على سؤال مجالات التعاون الجديدة التي يمكن بحثها بين البلدين، أشار أوغلو إلى رغبة القطاع الخاص التركي في توسيع المشاركة في المشاريع التي يتم إنجازها في قطر على غرار التكنولوجيا والتصنيع والصناعات الدفاعية والطاقة والسياحة والخدمات اللوجستية والنقل والصحة والخدمات المالية.
وشدد على أهمية بيئة الأعمال في البلدين ودورها في تحفيز التبادل التجاري، ورفع نسق الاستثمار، مذكرا بضخ قطر استثمارات تقدر بنحو 10 مليارات دولار في الاقتصاد التركي، وتنفيذ عديد الشركات التركية لمشاريع في قطر تبلغ قيمتها 20 مليار دولار.
ولفت رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركي إلى العمل بشكل وثيق مع غرفة تجارة وصناعة قطر لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، قائلا:" نقوم بترتيب فعاليات مشتركة من شأنها أن تسهم في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية في تركيا وقطر، ونعتقد أن هناك فرصا كبيرة للتعاون بين بلدينا في دول أخرى".
ودعا إلى تعزيز فرص التعاون والشراكات بين قطاعات الأعمال في البلدين، وذلك من خلال الجمع بين الميزات التفاضلية لكل بلد وزيادة الاستثمارات في المحيط الجغرافي لكل من قطر وتركيا لضمان دمج هذا الفضاء الجغرافي في سلاسل القيمة العالمية، وبالتالي يمكن تحقيق الرخاء والسلام.
وأوضح السيد رفعت حصارجكلي أوغلو، في ختام حواره مع /قنا/، أن مشروع طريق التنمية الذي يبدأ من البصرة في أقصى جنوب العراق وصولا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، يتوقع أن يصبح مركزا إقليميا للنقل يربط بين أوروبا والخليج العربي ويلعب دورا في زيادة التعاون الإقليمي والدولي.