أعرب سعادة السيد أحمد عبد الرحمن سوار الذهب سفير جمهورية السودان لدى قطر، عن تقدير السودان لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا، على وقوفها الدائم إلى جانب الشعب السوداني. وقال سعادته في مؤتمر صحفي عقده أمس، إن قطر لطالما عودتنا بالوقوف إلى جانب السودان في كل الأوقات، مؤكدا أن الشعب السوداني لن ينسى لدولة قطر وقفتها الحقيقية والقوية إلى جانبه خلال هذه الأزمة.
وأشار إلى أن الجسر الجوي للمساعدات القطرية لا يزال مستمرا بين الدوحة وبورتسودان، وهو يتضمن كل أشكال المساعدات الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء، وقال إن دعم قطر من الإمدادات الغذائية والطبية ومستلزمات كان لها أثر كبير في التخفيف من معاناة الشعب السوداني.
وكشف السفير سوار الذهب أن ما وصل إلى السودان من مساعدات إنسانية وإغاثية لم يتجاوز 30 % من جملة التعهدات الدولية المعلنة، داعياً المجتمع الدولي والدول الصديقة إلى الإيفاء بتعهداتها، مشيرا إلى حجم المأساة الإنسانية في السودان.
وطالب السفير السوداني المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الدعم السريع كـ «منظمة إرهابية»، نظرا إلى الجرائم والانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها المليشيا بحق الشعب السوداني. كما دعا المجتمع الدولي للضغط على مليشيا الدعم السريع لوقف جرائمها وانتهاكاتها واستهدافها الممنهج ضد الشعب السوداني ومؤسسات الدولة، وأعرب عن تقدير السودان للإدانات التي صدرت من الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها دولة قطر، بشأن الانتهاكات المروعة التي تعرض لها سكان المناطق الواقعة في شرق الجزيرة بوسط السودان، وأضاف أن بلاده تنتظر وقفة جادة من المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم التي لا تزال مستمرة بحق المواطنين هناك.
ورفض السفير سوار الذهب توصيف الحرب في السودان بأنها صراع على السلطة بين الدعم السريع والجيش السوداني، موضحا أنها «تمرد ضد الدولة السودانية بدعم من دول إقليمية» لم يسمها. وقال إن قوات المليشيا بعد أن فشلت في الاستيلاء على السلطة تحولت إلى استهداف المواطنين، والنهب والسلب الذي شمل حتى مقتنيات المتاحف السودانية. وأكد أن السودان ملتزم بمنبر جدة للوساطة، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الدعم السريع لتنفيذ مخرجات اتفاق جدة في مايو 2023.
وقال إن الحكومة السودانية أوفت بالتزاماتها فيما يتعلق بتسهيل وصول المساعدات، حيث جرى فتح العديد من المعابر الحدودية من بينها أدري على الحدود التشادية، والسماح بتوصيل المساعدات عبر مطار كادوقلي في جنوب كردفان.
واستعرض السفير سوار الذهب خلال المؤتمر الصحفي، جانبا من جرائم وانتهاكات الدعم السريع، ومن بينها 9 ملايين ومائتي ألف حالة نزوح قسري، وتعرض 3 ملايين وأربع مائة ألف سوداني للترويع، بجانب رصد ثمانية ملايين ومائتي ألف حالة سلب ونهب، و4700 حالة إعدام تعسفي، ومليون و600 ألف حالة اختفاء قسري، وتعرض 12300 امرأة للاغتصاب والعنف، و920 ألف حالة خطف بهدف الحصول على فدية مالية. واتهم مليشيا الدعم السريع بتجنيد 22 ألف طفل دون الـ15 عاماً.