أكد مهاجم المنتخب القطري السابق سيد البشير أن بطولة كأس الخليج ما زالت تحتفظ بقيمتها التنافسية وحضورها القوي، متوقعا أن تشهد النسخة السادسة والعشرون، التي ستنطلق يوم السبت المقبل وتستمر حتى الثالث من يناير في الكويت، مستوى فنيا راقيا.
وقال البشير، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن المنتخب القطري سيكون مطالبا باستعادة مستواه لتصحيح المسار رغم قوة المنافسة المتوقعة ضمن المجموعة الأولى، التي تضم إلى جانبه منتخبات الكويت المستضيف وعمان والإمارات، لافتا إلى أن المدرب الجديد يعول بشكل كبير على عامل الخبرة، الذي يمثل القوة الضاربة في وجود لاعبين على رأسهم أكرم عفيف والمعز علي ومشعل برشم.
وأوضح اللاعب السابق لأندية العربي والريان وأم صلال والوكرة، أن بطولة كأس الخليج ستكون فرصة مثالية للعودة إلى المسار الصحيح، بعد النتائج غير المرضية للمنتخب في الدور الثالث والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، التي ابتعد فيها /الأدعم/ عن حظوظ التأهل المباشر باحتلاله المركز الرابع في المجموعة الأولى، مشيرا إلى أن "خليجي 26" تعد محطة مهمة للمدرب الجديد لإعادة ترتيب الأوراق بتعزيز الإيجابيات وعلاج بواطن الضعف قبل استئناف مشوار التصفيات، كما أنها فرصة للمنافسة على اللقب الرابع للكرة القطرية بعد ابتعاد المنتخب لنحو عشر سنوات عقب آخر تتويج في النسخة الثانية والعشرين عام 2014.
وأشار المهاجم الدولي السابق الذي ساهم في الحصول على لقب "خليجي 17" إلى أن البطولة تعد كذلك فرصة مثالية للوقوف على كثير من المستجدات الفنية في ظل وجود بعض اللاعبين الجدد، الذين يخوضون الاستحقاق الخليجي للمرة الأولى، مطالبا اللاعبين ببذل قصارى جهدهم، نظرا لخصوصية البطولة التي تكون مبارياتها قوية على صعيد الجانب البدني، وتشهد اندفاعات كبيرة بسبب الحماس والدعم الجماهيري للمنتخبات، ما يفرض أهمية أن تكون عناصر المنتخب في حالة من التركيز والحضور الذهني.
ولفت إلى أن عدم تواجد المنتخب القطري في وضعية مثالية خلال الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال باحتلاله المركز الرابع في مجموعته، قد يكون دافعا كبيرا للاعبين خلال بطولة كأس الخليج باعتبارها منافسة منفصلة، ومبارياتها تحفل بالكثير من التحديات التي قد تساهم بشكل مباشر في تجهيز اللاعبين للمباريات الأربع المتبقية في التصفيات المونديالية، التي تقام خلال شهري مارس ويونيو من عام 2025.
وتوقع اللاعب السابق للمنتخب القطري، الذي بدأ مشواره المهني عام 2000، أن تكون أبواب المنافسة مفتوحة للتتويج بلقب النسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج، في ظل مشاركة جميع المنتخبات بلاعبيها الأساسيين، على عكس النسخة السابقة، وهو ما يعد بمستوى فني راق.
وأثنى اللاعب السابق على تحضيرات الكويت لاستضافة الحدث الخليجي المقبل، مشيرا إلى أن البطولة ستكون مميزة تنظيميا، خاصة أنها تقام في فترة مناسبة بعد توقف التصفيات، إلى جانب إمكانية الحضور الجماهيري الكبير المتوقع للمباريات على ملعبي جابر الأحمد الدولي وجابر الحمد الصباح.
وقال البشير، في حديثه عن ذكرياته، إن كأس الخليج من أهم البطولات في مسيرته المهنية كلاعب، لافتا إلى أن أبرز نسختين شارك فيهما "خليجي 15" التي جرت في المملكة العربية السعودية عام 2002، إضافة إلى "خليجي 17"، التي استضافتها الدوحة عام 2004، وتوج خلالها المنتخب القطري باللقب للمرة الثانية في تاريخه، مضيفا في هذا السياق أن تلك النسخة شهدت منافسة قوية، بعدما تمكن المنتخب من تجاوز دور المجموعات وصولا إلى نصف النهائي، وتحقيق الفوز على الكويت بهدفين دون رد، قبل مواجهة المنتخب العماني في النهائي والانتصار عليه بركلات الترجيح.
وواصل اللاعب السابق حديث الذكريات مع بطولات كأس الخليج، مشيرا إلى أن مواجهة منتخب عمان في النسخة الخامسة عشرة بالرياض لا تزال عالقة في ذهنه بسبب حداثة مشاركته وقتها في مثل هذه البطولات، حيث نجح في تقديم مستوى جيد وتسجيل هدف الفوز الوحيد، ليساهم مع المنتخب القطري في الحصول على المركز الثاني بالبطولة خلف المستضيف السعودي الذي توج باللقب.
جدير بالذكر أن بطولة كأس الخليج في نسختها السادسة والعشرين تقام بمشاركة ثمانية منتخبات تم توزيعها إلى مجموعتين، تضم الأولى الكويت (المستضيف)، إلى جانب منتخبات قطر والإمارات وعمان، فيما تضم المجموعة الثانية العراق (حامل اللقب) والسعودية والبحرين واليمن.