بمزيج من الفخر والتضامن، عبّر مواطنون في يومهم الوطني عن اعتزازهم بمواقف دولة قطر المشرفة تجاه القضايا الإنسانية العادلة، مؤكدين أن احتفالاتهم لا تنفصل عن الشعور العميق بالمسؤولية الأخلاقية تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية. ويبرز هذا الالتزام القيمي في تصدر القضايا العادلة أولويات القيادة القطرية وشعبها، وهو انعكاس للقيم التي أرساها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، الذي جعل من الأخلاق والمبادئ حجر الأساس لبناء دولة قطر الحديثة.
ففي كل مناسبة وطنية، لا يقتصر الاحتفال على استذكار الإنجازات الوطنية، بل يتجاوز ذلك إلى التأكيد على الدور الريادي لدولة قطر في الدفاع عن حقوق الشعوب المظلومة ودعم قضاياهم العادلة.

وهذا التوجه النبيل يعزز مكانة قطر كدولة ذات رؤية إنسانية شاملة، تؤمن بأن الوقوف مع المظلومين واجب إنساني وأخلاقي لا ينفصل عن الهوية الوطنية. ويؤكد المواطنون أن هذا النهج يعكس روح التضامن العميقة التي تتجذر في وجدان المجتمع القطري، حيث أصبحت قيم التآخي والتكافل موروثاً أصيلاً تناقلته الأجيال. فمواقف دولة قطر ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لإرث عريق أسسه المؤسس الشيخ جاسم، الذي كان رمزاً للقيم النبيلة، وقائداً ألهم أجيالاً متعاقبة في الالتزام بالمبادئ الإنسانية قبل أي اعتبارات أخرى.

وفي حديثهم لـ الشرق، شدد المواطنون على أن احتفالات اليوم الوطني ليست مجرد مناسبة للاحتفاء بالماضي، بل هي فرصة لتجديد الالتزام بالمبادئ التي جعلت من قطر دولة تفتخر بأفعالها قبل أقوالها. ويبرز هذا الشعور بالفخر في المواقف المشرفة التي اتخذتها الدولة دعماً للشعوب الشقيقة، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء لوطن يحتفي بالمبادئ والقيم بقدر احتفائه بالإنجازات.
وفي سياق ذلك، يرى المواطنون أن هذه المواقف القطرية تبرز الدروس العظيمة التي تتعلمها الأجيال الجديدة، حيث يدركون أن الوطنية ليست شعارات تُرفع، بل مواقف تُتخذ وأفعال تُثبت. فمن خلال التضامن مع القضايا الإنسانية، ترسم قطر صورة مشرقة لدولة تحمل على عاتقها مسؤولية أخلاقية تتخطى حدودها الجغرافية، وتكرس مكانتها كرمز للعدالة والقيم الإنسانية في العالم.
إن هذه الروح المتأصلة، التي تجمع بين الفخر بالإنجازات الوطنية والشعور بالواجب تجاه قضايا الأمة، تُظهر للعالم نموذجاً فريداً لوطن يدرك أن القوة الحقيقية تكمن في الالتزام بالمبادئ والوقوف مع الحق، مستلهماً في ذلك مسيرة المؤسس الذي جمع بين الحكمة والشجاعة، وبين النخوة والعدل، ليبقى إرثه خالداً في وجدان كل قطري.


   - عبداالله النابت: اليوم الوطني.. درس قِيمي بامتياز
قال عبدالله النابت: «إنَّ الاعتزاز بقضايا الأمة خلال احتفالات اليوم الوطني يؤكد وعي القيادة القطرية وشعبها وإيمانهم العميق بالقضايا الإنسانية العادلة. هذا النهج يعزز فخرنا واعتزازنا بانتمائنا لهذه الأرض المباركة، التي أكرمها الله بشيوخ أرسوا القيم الأصيلة منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني وصولاً إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني».
وأضاف النابت قائلاً: «إنَّ هذه المواقف المشرفة ليست غريبة على القيادة الحكيمة، التي لطالما كانت ولا تزال نصيرة للمظلومين أينما كانوا. إنها مواقف تتجاوز حدود السياسة لتقدم درساً قيمياً بامتياز للأجيال القادمة، ليترعرعوا على مبادئ وطنهم والتزامه الراسخ بالدفاع عن القضايا العادلة.»
وأكد النابت أنَّ دعم دولة قطر لسكان قطاع غزة يعكس التضامن العميق بين القيادة والشعب، وهو جزء من التزام قطر الراسخ بدورها كجزء لا يتجزأ من المنظومة العربية. وأضاف: «هذا التضامن ينبع من منطلق عقائدي وإنساني، ويؤكد أن دولة قطر ستظل صوتاً مسموعاً وذراعاً فاعلة في القضايا الإقليمية والعالمية».







   - سيف السليطي: مبادئ خالدة تتوارثها الأجيال
أكدَّ سيف السليطي أنَّ دولة قطر ممثلة بالقيادة الحكيمة تدعم المستضعفين في كل مكان وعلى كافة الأصعدة، وهذا يترجم القيم التي أسس لها المؤسس تجديد الولاء والانتماء لدولة قطر ليس حصرا على الاحتفالات، بل يظهر بالشدائد.
وعلق السليطي قائلا: « إنَّ دولة قطر تحتفل باليوم الوطني، ولم تغفل في احتفالاتها استذكار قضايا الأمة، وأهلنا المستضعفين في غزة، وغيرها من الدول، على إظهار موقف مشرف يضاف إلى سجل مواقفها الداعمة والمؤيدة للقضايا العادلة، وهذا الموقف سيسجله التاريخ لدولة قطر بأحرف من نور، والذي ليس بالغريب على قيادتها وشعبها وخاصة حيال القضية الفلسطينية ومقدساتها أعدل القضايا وأكثرها قدسية».
ورأى السليطي أنَّ هذه المواقف رسالة للعالم على دور دولة قطر المنحاز دوما إلى صوت الحق، وإلى مظلومية الشعوب التي تأبى إلا أن تعيش بكرامة وحرية.


   - روضة القبيسي: إنجازات وطنية ومواقف إنسانية
أعربت روضة القبيسي عن فخرها واعتزازها بانتمائها إلى هذه الأرض الطيبة، مشيرة إلى أن مواقف دولة قطر تجاه القضايا العادلة هي دليل على أن دماء المسلمين غالية، وأنَّ قطر، بمبادئها الراسخة، تتألم لأوجاع المظلومين والمقهورين في كل مكان. وأكدت القبيسي أنَّ هذه المواقف تعزز مكانة الدولة ليس فقط في قلوب مواطنيها ومن يعيش على أرضها، بل تضاعف مكانتها العالمية، حيث تقدم قطر دروساً في القيم والمبادئ مجاناً، وهي دروس يليق بالأذكياء استلهامها لتكون نبراساً في حياتهم، مستمدة من أخلاق آل ثاني التي ترجمتها القيادة إلى واقع ملموس.

وأضافت القبيسي قائلة: «إنَّ العلاقة التي تربط دولة قطر بالقضية الفلسطينية هي علاقة مترسخة ومتجذرة في وجدان كل قطري. لقد نشأنا على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية بل قضية مركزية تمثل جزءاً من هويتنا الوطنية. دعم وإغاثة الشعب الفلسطيني يعد من المسلَّمات التي توارثناها جيلاً بعد جيل، وهذا الالتزام يظهر في مواقف الدولة، بدءاً من المبادرات الإنسانية وصولاً إلى إرسال المساعدات العاجلة إلى غزة قبل إغلاق المعابر.»
وأوضحت القبيسي أنَّ مثل هذه المواقف تعكس انسجام القيادة مع تطلعات الشعب القطري، مؤكدة أنَّ الاحتفال لا يمكن أن يطغى على مشاعر الحزن والتضامن عندما يعاني أطفال من القتل وتُشرد عائلات من أراضيها.

ودعت القبيسي إلى استثمار هذه المواقف النبيلة لتنشئة الأجيال القادمة على القيم التي لطالما ميّزت دولة قطر، مشيرة إلى أنَّ جزءاً أصيلاً من تأسيس قطر كان يقوم على إغاثة الملهوف والوقوف مع المظلوم. واختتمت حديثها بالتأكيد على أنَّ هذه المواقف ليست مجرد أفعال عابرة، بل هي أساس متين يعكس مبادئ القيادة والشعب القطري على حد سواء.


   - محمد المير: مناسبة تجمع بين الفخر والمسؤولية الأخلاقية
ثمّن محمد المير مواقف دولة قطر التي تؤكد دوماً التزامها بالقضايا الإنسانية العادلة، مشيراً إلى أنَّ هذا النهج يمثل الحد الأدنى من الواجب الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني في ظل معاناته المستمرة. وأضاف أنَّ هذه المواقف تعكس انسجام القيادة مع تطلعات الشعب القطري ورأيه العام، وتزيد كل مواطن فخراً بالخطوات المشرفة التي تتخذها الدولة، خاصة عندما يتعلق الأمر بفلسطين، أرض أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم.
ودعا المير المواطنين إلى تعزيز هذه المواقف ونقلها للأجيال الصاعدة من خلال ترسيخها في وجدان الأطفال وتعليمهم أنَّ هذه المواقف ليست مجرد قرارات، بل قيم أصيلة غرسها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني. كما أوضح أنَّ هذه القيم تُبرز موقف قطر الراسخ حيال القضايا العادلة وتؤكد أنها جزء لا يتجزأ من هويتها الوطنية.

وأشار المير إلى أن صور المواطنة تتجلى في مثل هذه المواقف النبيلة، مؤكداً أنَّ دعم قرارات القيادة في مثل هذه الأوقات يعكس قوة التلاحم بين الدولة والشعب، خاصة في ظل ما تمر به فلسطين من اعتداء وحشي على يد الاحتلال. وختم بالتأكيد على أنَّ دور دولة قطر في نصرة القضايا العادلة هو رسالة إنسانية تعزز مكانتها كرمز للمبادئ والالتزام الأخلاقي على الساحة الإقليمية والدولية.