في إطار الاحتفالات باليوم الوطني لدولة قطر، نظّم مركز دريمة لرعاية الأيتام فعالية مميزة تهدف إلى غرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الأطفال الأيتام وتنمية مشاعرهم الوطنية، يأتي هذا الاحتفال في سياق جهود المركز لتعزيز الهوية الوطنية وتعميق ارتباط الأطفال بوطنهم، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع القطري. هدفت أنشطة الاحتفال المختلفة إلى تعزيز قيم الولاء وتنمية المشاعر الوطنية لدى الأطفال الأيتام، كما شمل الاحتفال أنشطة متنوعة أبرزها الأغاني الوطنية، والمسابقات والألعاب الشعبية والعروض التراثية التي تعكس تاريخ قطر وثقافتها العريقة، بالإضافة إلى ورش عمل إبداعية شارك فيها الأطفال للتعبير عن حبهم للوطن من خلال الرسم والكتابة أيضا العرضة.  وفي هذا السياق أكدت الشيخة نجلاء بنت أحمد آل ثاني، المدير التنفيذي لمركز "دريمة"، أن احتفال اليوم الوطني لدولة قطر، يساهم بدور حيوي في ترسيخ قيم حب الوطن والولاء لهذه الأرض الطيبة، لافتة إلى أن الفعالية التي أقامها مركز دريمة وما شملته من أنشطة كثيرة، تُساعد الأطفال على فهم أهمية الانتماء والولاء للوطن، كما تُشعرهم بأنهم جزء من مسيرة البناء والنهضة التي تعيشها قطر.






وأوضحت الشيخة نجلاء بنت أحمد، أن غرس القيم الوطنية ليس مجرد شعار يُرفع في المناسبات، بل هو عملية مستمرة يتبناها المركز من خلال برامجه التعليمية والتربوية، من ضمنها برنامج الهوية الوطنية والذي سيتم إطلاقه بشكل رسمي العام المقبل 2025، مشيرة إلى أن البرامج التي يتبناها المركز تساهم في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال الأيتام، وربطهم بهويتهم الوطنية والثقافية، ليصبحوا أفراداً فاعلين في مجتمعهم.
وقالت المدير التنفيذي لمركز دريمة: "نحن نؤمن بأن كل طفل يستحق فرصة ليشعر بالفخر بوطنه، وأن يكون له دور في نهضته، فاليوم الوطني هو مناسبة مثالية لتعزيز هذه الرسالة، ونحن نسعى لتمكين أطفالنا من خلال أنشطة تُشعرهم بقيمتهم في هذا الوطن، وتغرس بداخلهم قيم الولاء لهذه الأرض، وأنهم جزء من هذا الوطن ومن مسيرته التنموية التي تقودها قيادتنا الرشيدة".
وأن احتفال مركز دريمة باليوم الوطني يُعد نموذجاً يُحتذى به في كيفية ربط المناسبات الوطنية بالقيم التربوية والإنسانية، لافتة إلى أن هذا النوع من الفعاليات لا يعزز فقط الشعور بالانتماء لدى أبناء دريمة، بل يُرسل رسالة للمجتمع بأهمية دعم هذه الفئة ومشاركتها اليوم الوطني.

وأشارت إلى أن اليوم الوطني فرصة لتعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع، ويبرز دور المؤسسات الاجتماعية كدريمة في أن تكون هذه المناسبة الوطنية وسيلة لتنشئة جيل جديد يحمل مشاعر الحب والوفاء لوطنه، مشيرة إلى أنها فرصة لإظهار أن كل طفل، مهما كانت ظروفه، لديه انتماء لقطر، بحيث يدرك قيمة الوطن والمواطنة.
وقد أعرب العديد من الأطفال المشاركين عن سعادتهم الكبيرة بهذه الفعاليات، حيث شعروا بالحب والتقدير، كما أبدوا فخراً كبيراً بقطر وما حققته من إنجازات، واعتبروا أن هذه الأنشطة جعلتهم أكثر وعياً بمشاركتهم في اليوم الوطني وترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية.