تتأهب منتخبات المجموعة الثانية في بطولة كأس الخليج “خليجي 26” لضربة البداية التي تستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري حتى 3 يناير 2025.
وتضم المجموعة منتخبات العراق (حامل اللقب) والسعودية المتوج بثلاثة ألقاب، والبحرين الذي نجح في تحقيق لقبه الأول عام 2019، بالإضافة إلى منتخب اليمن.
ويقود المدرب الفرنسي هيرفي رينارد المنتخب السعودي، باحثا عن تغيير مسار النتائج السلبية التي عانى منها الفريق في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يحتل المركز الرابع في مجموعته ضمن المرحلة الحاسمة، بست نقاط، بفارق الأهداف عن إندونيسيا والبحرين، وبفارق نقطة عن المنتخب الأسترالي (وصيف الترتيب) مع فارق 10 نقاط خلف اليابان صاحب الصدارة.
ويأمل رينارد قيادة المنتخب السعودي للقبه الرابع في البطولة الخليجية، وكذلك تحقيق انتصاره الأول رفقة المنتخب، الذي يطارده المدرب منذ فوزه على الأرجنتين بهدفين لواحد في افتتاح مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022.
ومنذ مواجهة زملاء الأرجنتيني ليونيل ميسي أبطال العالم 2022، فشل رينارد في تحقيق أي انتصار حتى الآن، خلال 8 مواجهات متتالية بين الفترتين الأولى والثانية.
ويعتبر مدرب المنتخب السعودي أن البطولة الخليجية تعد أفضل مرحلة إعدادية قبيل استكمال المباريات الحاسمة في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026، بعدما أسندت إليه المهمة من جديد خلفا للمدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي اكتفى بتحقيق خمس نقاط من أربع مباريات.
وسبق لرينارد أن قاد المنتخب السعودي لوصافة كأس الخليج في نسخته عام 2019، بعد الخسارة من البحرين في المباراة النهائية بهدف دون رد، وقاد الفريق لتحقيق ثلاثة انتصارات في البطولة، منها الفوز على البحرين (2 / 0)، وعمان (3 /1)، وقطر (1 / 0) في نصف النهائي.
حقق المنتخب السعودي اللقب ثلاث مرات في نسخ 1994 بالإمارات، و2002 بالسعودية، و2003 بالكويت، بينما جاء وصيفا في 7 مناسبات، وخاض 24 نسخة، لعب خلالها 112 مباراة، حقق الفوز في 57 منها، وتعادل في 25، وخسر 30، وسجل 166 هدفا مقابل 106 أهداف استقبلها.
بينما يأتي المنتخب العراقي في المركز الثاني الذي توج باللقب 4 مرات، فيما ينفرد المنتخب الكويتي بصدارة قائمة أكثر المنتخبات تتويجا بالبطولة بـ 10 ألقاب.
ويخوض المنتخب العراقي البطولة تحت قيادة مدربه الإسباني خيسوس كاساس، الذي يأمل في استغلال حالة التألق التي يعيشها الفريق في تصفيات كأس العالم 2026. ويحتل العراق المركز الثاني في مجموعته برصيد 11 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن كوريا الجنوبية المتصدر، ويتقدم بنقطتين عن المنتخب الأردني ثالث الترتيب.
ويريد المدرب الإسباني استغلال البطولة الخليجية للمحافظة على حالة التألق للمنتخب الذي يحلم بظهوره المونديالي الثاني في النسخة المقبلة بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك بعد أن كان ظهوره الوحيد في نسخة 1986 بالمكسيك.
ويعول المنتخب العراقي على مجموعة بارزة من اللاعبين، على رأسهم الهداف أيمن حسين مهاجم الخور القطري، إلى جانب محترف شافهاوزن السويسري ريبين سولاقا، ومحترف سلوفاكو التشيكي ميرخاس دوسكي، ولاعب أوتريخت الهولندي زيدان إقبال، ومحترف كومو الإيطالي علي جاسم.
وحصد المنتخب العراقي اللقب 4 مرات، أولها في نسخة 1979 تحت قيادة المدرب الراحل عمو بابا، ثم في نسختي 1984 و1988، وآخرها في النسخة الماضية بالبصرة 2023، وشارك العراق في 14 نسخة من البطولة، لعب خلالها 73 مباراة، فاز في 37، وتعادل في 25، وخسر 11.

ويدخل المنتخب البحريني منافسات بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم “خليجي 26” بطموحات كبيرة لتحقيق لقبه الثاني في تاريخ البطولة، بعدما نجح بالحصول على لقبه الوحيد في نسخة خليجي 24، التي أقيمت بالدوحة في 2019 بقيادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا، وسبق للبحرين أن حققت وصافة البطولة في 4 مناسبات أعوام 1970 و1982 و1992 و2003.
وعلى مدار مشاركاته الـ24 في كأس الخليج، خاض المنتخب البحريني 107 مباريات محققا الفوز في 32 مباراة، وتعادل في 34 مواجهة، بينما خسر في 41 لقاء، وسجل 113 هدفا واستقبلت شباكه 135 هدفا.
يقود المنتخب البحريني في خليجي 26 المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش، الذي يسعى لاستغلال البطولة كمرحلة إعداد مهمة قبل مواجهة حاسمة أمام اليابان في 20 مارس المقبل، ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويحتل المنتخب البحريني حاليا المركز الخامس في المجموعة الثالثة من تصفيات المونديال برصيد 6 نقاط، بفارق الأهداف عن إندونيسيا والسعودية في المركزين الثالث والرابع، وبفارق نقطة واحدة عن المنتخب الأسترالي وصيف الترتيب.
أما منتخب اليمن، فيدخل منافسات “خليجي 26″، بطموح جديد لتجاوز سجله السلبي في البطولة، حيث يعد الفريق الوحيد بين المنتخبات الثمانية المشاركة في كأس الخليج الذي لم يحقق اللقب، أو حتى أي انتصار خلال مشاركاته السابقة في 10 نسخ من البطولة.
ويأمل اليمن، المصنف 158 عالميا، أن يتجنب كونه الحلقة الأضعف في جميع مشاركاته السابقة، وأن يقدم مستويات قوية في المجموعة الثانية.
وخاض المنتخب اليمني 33 مباراة في كأس الخليج، اكتفى بالتعادل في 6 مواجهات وخسر في 27، مسجلا 12 هدفا فقط، بينما استقبلت شباكه 84 هدفا. ومنذ ظهوره الأول بالبطولة في نسخة 2003 بالكويت، لم يتمكن المنتخب من تخطي الدور الأول، حتى في نسخة 2010 التي استضافها على أرضه، خرج دون تحقيق أي فوز، وهو سيناريو تكرر في جميع مشاركاته، بما في ذلك النسخة الأخيرة بالبصرة، حيث خسر جميع مبارياته.
وفي “خليجي 24” تعرض المنتخب اليمني لخسارة قاسية أمام قطر بسداسية نظيفة، وأمام الإمارات 3/0، في حين تعادل مع العراق سلبا، وكذلك في خليجي 25 بالبصرة خسر مبارياته الثلاث.
يقود المنتخب اليمني في النسخة الحالية المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، الذي يأمل في ظهور مختلف لفريقه، معتمدًا على مجموعة من اللاعبين الموهوبين. من أبرزهم طارق شكيب لاعب كوبافوغور الأيسلندي، والمهاجم عبد العزيز مصنوم لاعب العروبة السعودي، وأحمد السروري مهاجم القوة الجوية العراقي.
ويلعب المنتخب اليمني في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات قوية مثل العراق حامل اللقب، والسعودية، والبحرين، ويسعى الفريق لتقديم أداء مشرف، والبحث عن أول انتصار له في تاريخ البطولة، مما قد يغير الصورة النمطية التي ارتبطت بمشاركاته السابقة.