أكد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، اليوم، حاجة بلاده لأكثر من خمسة مليارات دولا لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير، منها ملياران ومئة مليون دولار لإعمار وتأهيل أكثر من 100 ألف منزل ووحدة سكنية، وبقيتها لإعادة تأهيل المنشآت الحيوية المتضررة من القصف، مثل محطات ضخ المياه والمستشفيات والمدارس وأبراج الاتصالات.
وأوضح ميقاتي، في كلمة خلال قمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي المنعقدة في القاهرة، أن عدد القتلى اللبنانيين في العدوان الإسرائيلي الأخير بلغ ما يزيد على 4 آلاف، بينهم 290 طفلا و790 امرأة و241 من العاملين في القطاع الصحي والإسعاف، وأكثر من 14 ألف جريح.
وأضاف أن العدوان تسبب أيضا في تهجير أكثر من مليون نسمة من منازلهم، مشددا على أن لبنان يعول كثيرا على الدعم لكي يستطيع أن ينهض من جديد، ويتخطى المصاعب الكبيرة التي تواجهه، بدءا بمعالجة تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير.
وذكر أن لبنان بدأ بعملية مسح الأضرار، لافتا إلى أن تقديرات كلفة الحرب على الاقتصاد والبيئة والزراعة أعلى بكثير، خاصة أن العدوان تسبب بحرق آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، وتدمير سبل العيش لمئات الآلاف من المواطنين وتهجيرهم من قراهم ومدنهم، في أكبر حالة تهجير في تاريخ البلاد.
كما اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن المدخل الحقيقي للبدء في التنمية يبدأ باحترام الشرعية الدولية وتطبيق القوانين والمعاهدات والقرارات ذات الصلة بدءا من القانون الدولي الإنساني والضغط على الكيان الإسرائيلي الذي يستمر في عدوانه الذي لم يوقف عجلة التنمية في لبنان فحسب، بل أعاد الكثير من القطاعات سنوات طويلة إلى الوراء.
وشدد نجيب ميقاتي، في كلمته، على أن سبل التنمية لا يمكن أن تتم إلا بوقف الحروب المدمرة وانسحاب الجيوش المحتلة وتحقيق العدالة للشعوب وتحديد مصيرها واكتساب استقلالها وبسط سيادتها على كامل أراضيها.
وكان عدد من رؤساء ورؤساء حكومات بلدان مجموعة الدول الثماني النامية قد شاركوا، في وقت سابق من اليوم، في افتتاح قمتهم الـ11 بالعاصمة المصرية القاهرة.